الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء ثلاث مناطق شمال غزة ويكثف غاراته الجوية

دعا الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، سكان ثلاث مناطق شمال مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم فورًا، في خطوة تسبق تنفيذ عمليات عسكرية موسعة. 

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة “إكس”، أن المناطق المستهدفة هي: التركمان، الجديدة، وشمال شرق حي الزيتون.

وجاء في بيان أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس": "في ضوء تنفيذ عمليات إرهابية انطلاقًا من المنطقة المذكورة، سيهاجم الجيش بقوة شديدة كل منطقة تُستخدم لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية".

ودعا السكان المدنيين إلى التوجه غربًا لضمان سلامتهم، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستكون مكثفة وغير محدودة في تلك المناطق.

كاتس: "معركة معقدة وثمنها باهظ"

من جانبه، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن القوات الإسرائيلية تخوض معارك شرسة في غزة، قائلاً: "آلاف الجنود من النظاميين والاحتياط يقاتلون الآن بشجاعة لتحرير المختطفين وتدمير حماس".

وأشار كاتس إلى أن الجيش يحقق "إنجازات كبيرة"، لكنه أقر بوجود "مخاطر لا تزال كبيرة، وثمن باهظ يُدفع".

وأضاف أن العمليات الميدانية تجري بتغطية كاملة من الجو والبر والبحر، مع استخدام معدات ثقيلة لإبطال العبوات الناسفة وتدمير المباني التي تمثل تهديدًا مباشرًا.

اشتباكات عنيفة وغارات متواصلة في مختلف أنحاء القطاع

شهد قطاع غزة، صباح الجمعة، اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة، أبرزها جنوب القطاع وشرق مدينة غزة، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية.

وتزامن ذلك مع تصعيد غير مسبوق في القصف الجوي والمدفعي، حيث تركزت الغارات على مدينة رفح جنوب القطاع، إضافة إلى الأحياء الشرقية لمدينة غزة. 

وأكد شهود عيان أن الانفجارات كانت قوية للغاية، وارتفعت أعمدة الدخان في سماء المناطق المستهدفة.

خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة جنود خلال عملية ميدانية في رفح، بينهم ضابط برتبة نائب قائد سرية. 

وأضافت أن ثلاثة من الجنود المصابين حالتهم حرجة، وقد تم إجلاؤهم بطائرة مروحية إلى مستشفى عسكري، ولاحقًا، تم الإعلان عن وفاة الضابط متأثرًا بجراحه.