السبت، 26 أبريل 2025

05:32 م

5 أسباب أدت إلى توديع الأهلي لدوري الأبطال

الأهلى

الأهلى

ودع النادي الأهلي منافسات دوري أبطال أفريقيا في نسخة 2024-2025، بعد أداء متواضع أمام ماميلودي صن داونز في نصف النهائي، رغم التوقعات العالية التي كانت تحيط بالفريق الأحمر، خاصة بعد سجلهم الباهر في المسابقات الإفريقية خلال السنوات الماضية. توديع الأهلي للبطولة القارية أثار جدلًا واسعًا، ورغم الظروف العديدة التي أثرت على الفريق، فإن هناك 5 أسباب رئيسية يمكن أن تفسر هذا الخروج المفاجئ من دوري الأبطال.

1. الإصرار على استمرار كولر

أحد أبرز الأسباب التي يمكن أن تُسهم في توديع الأهلي للمسابقة، هو الإصرار على بقاء المدير الفني مارسيل كولر.

 رغم تراجع الأداء الفني للفريق في العديد من المباريات، وعدم تقديمه المستوى المنتظر في البطولة، تمسك الإدارة بقرار الإبقاء على كولر دون اتخاذ خطوات حاسمة في تغيير الجهاز الفني.

 ورغم إشادة البعض بنهج المدرب الدفاعي، إلا أن أسلوبه التكتيكي كان يعتمد على تحفظات كبيرة خلفية على حساب الهجوم، وهو ما أثر على فاعلية الفريق في المباريات الكبيرة.

كولر حاول تطبيق استراتيجية دفاعية صلبة، ولكنها لم تكن كافية لتغطية العيوب التي ظهرت في هجوم الفريق، ما جعل الفريق يعاني أمام فرق قوية مثل صن داونز. بينما كان الفريق في حاجة لتعديل بعض خطط اللعب لمواجهة الفرق القوية في المراحل المتقدمة من البطولة.

2. التحفظ الدفاعي

التحفظ الدفاعي كان سمة واضحة في أداء الأهلي خلال البطولة، وتحديدًا في مباراة صن داونز. فريق كولر لم يكن لديه الجرأة الهجومية اللازمة التي تمكنه من حسم المباريات بطرق أكثر فاعلية، إذ عانى الفريق من قلة الفرص الهجومية الجادة والتركيز على التحفظ الدفاعي في كثير من المباريات. 

هذا الأسلوب المتحفظ في التعامل مع المباريات لم يكن كافيًا لمنافسة فرق مثل صن داونز، التي تتمتع بإيقاع هجومي سريع وقوة بدنية.

كان من الواضح أن التوازن بين الدفاع والهجوم غاب عن الأهلي، ما جعل الفريق عاجزًا عن رد الفعل بعد استقبال الأهداف، بل وأدى إلى فقدان النقاط في مباريات كانت في متناول اليد. 

عدم تفعيل الأدوار الهجومية بشكل كافٍ كان أحد العوامل التي سهلت مهمة منافسي الأهلي.

3. الصدام مع اللاعبين

لم تخلُ فترة كولر مع الأهلي من صدامات مع بعض اللاعبين الرئيسيين في الفريق، ما انعكس سلبًا على أجواء الفريق داخل غرفة الملابس.

 الخلافات التي نشبت بين المدرب وبعض اللاعبين كانت علامة فارقة في الموسم الحالي، حيث ظهر التوتر بين المدرب واللاعبين في العديد من المباريات.

الاختلافات في الرؤية والآراء بين كولر وعدد من النجوم البارزين كانت واضحة، وهو ما جعل أحيانًا بعض اللاعبين يتراجعون عن تقديم أفضل ما لديهم، ما ساهم في حالة عدم الاستقرار داخل الفريق، وهو الأمر الذي كان له تأثير مباشر على الأداء في المباريات الحاسمة مثل تلك التي جمعتهم مع صن داونز.

4. تباطؤ الإدارة في التدخل

لم تكن إدارة الأهلي في مستوى التحديات التي واجهها الفريق في الموسم الحالي. 

كانت هناك فترة طويلة من التباطؤ في التدخل من قبل الإدارة لتقييم الوضع الفني للفريق، خاصة في اللحظات التي كان فيها الفريق بحاجة إلى تحفيز إضافي أو تعديلات استراتيجية.

القرار بعدم إحداث تغييرات سريعة في خطط اللعب أو حتى استقدام مساعد فني جديد في الوقت المناسب، أثر على قدرة الفريق على تعديل مساره. الإحساس العام بين جماهير الأهلي كان يشير إلى أن هناك حالة من التقاعس في معالجة الأخطاء التي كانت تظهر بشكل متكرر في المباريات الكبيرة.

5. عدم إبرام صفقات قوية


على الرغم من أن الأهلي يمتلك تشكيلة من اللاعبين المميزين، إلا أن الفريق افتقد إلى بعض الصفقات القوية التي كان في حاجة ماسة لها لتعزيز خطه الأمامي والتوسيع من خياراته الهجومية.

و كانت هناك العديد من المرات التي غابت فيها الحلول الهجومية الحاسمة، سواء بسبب ضعف أداء اللاعبين أو بسبب تأخر إدارة النادي في إتمام صفقات نوعية ترفع من مستوى الفريق بشكل ملحوظ.

الصفقات التي أبرمها الأهلي لم تكن كافية لتلبية احتياجات الفريق في المراحل الحاسمة من البطولة. كان من المفترض أن يكون هناك تعزيزات أكبر على مستوى المهاجمين ووسط الملعب، وهو ما أثر سلبًا على قدرة الفريق على منافسة أفضل الفرق القارية.

search