السبت، 26 أبريل 2025

05:28 م

تقرير أمريكي يكشف "أخطاء إسرائيلية" بالذكاء الاصطناعي في حرب غزة

أخطاء إسرائيلية بالذكاء الاصطناعي

أخطاء إسرائيلية بالذكاء الاصطناعي

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وقوع "أخطاء" ناجمة عن اعتماد الجيش الإسرائيلي على تقنيات عسكرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال حرب غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين واعتقالات خاطئة نتيجة تحديد هويات مغلوطة.

استهداف قيادي بارز ومقتل عشرات المدنيين

في 31 أكتوبر 2023، شنّت إسرائيل هجومًا لاستهداف القيادي البارز في حركة حماس، إبراهيم البياري.

الهجوم الذي استند إلى تقنية عسكرية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أدى أيضًا إلى مقتل 125 مدنيًا، وفقاً لمنظمة "إيروورز" البريطانية المختصة بمراقبة النزاعات.

وبحسب مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة، اعتمد الضباط الإسرائيليون في هذا الهجوم على اعتراض مكالمات البياري، قبل إصدار أوامر بتنفيذ غارات جوية استهدفت المنطقة.

استخدام غير مسبوق لتقنيات الذكاء الاصطناعي

وأوضحت نيويورك تايمز أن التقنية المستخدمة تم تطويرها قبل نحو عقد، لكنها لم تُطبق في نزاعات مسلحة من قبل.

وخلال حرب غزة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، دمجت إسرائيل الذكاء الاصطناعي مع برامج التعرف على الوجوه لتحديد الأهداف المحتملة.

كما أنشأت إسرائيل نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية لتشغيل روبوت محادثة قادر على رصد وتحليل الرسائل النصية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى بيانات أخرى باللغة العربية، بحسب مصادر مطلعة على البرامج.

"أخطاء تحديد الهوية" وتساؤلات أخلاقية

رغم التقدم التقني، أقر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون بأن هذه الأنظمة ارتكبت أخطاء في تحديد الهويات، ما تسبب في سقوط مدنيين. 

كما أشاروا إلى وجود صعوبات في استيعاب الأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية.

وفي هذا السياق، قالت هاداس لوربر، رئيسة معهد الأبحاث التطبيقية بالذكاء الاصطناعي في إسرائيل والمديرة السابقة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "الحاجة الملحة للتعامل مع الأزمة سرعت وتيرة الابتكار، مما أدى إلى تطوير تقنيات غيّرت قواعد اللعبة في ساحة المعركة وقدمت مزايا مهمة خلال القتال".

لكنها حذرت في الوقت نفسه من "التساؤلات الأخلاقية الخطيرة" التي تثيرها هذه التقنيات، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي "بحاجة إلى ضوابط وتوازنات".

تحقيقات جارية وتعهد بالمساءلة

وأوضحت للصحيفة أنه لا يمكن التعليق على تفاصيل التقنيات المستخدمة نظرًا لـ"سريتها"، لكنها أكدت التزام الجيش بـ"الاستخدام القانوني والمسؤول لأدوات تكنولوجيا البيانات".

وأضافت المتحدثة أن الجيش يحقق في الغارة التي استهدفت البياري وأسفرت عن سقوط مدنيين، مشيرة إلى عدم القدرة على تقديم مزيد من المعلومات حتى اكتمال التحقيق.

يُذكر أن إسرائيل سبق أن استغلت النزاعات في غزة ولبنان لتطوير وتجربة أدوات عسكرية جديدة، مثل الطائرات المسيّرة، وأنظمة اختراق الهواتف، ونظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، لتعزيز قدراتها القتالية باستخدام التقنيات المتقدمة.

search