الأحد، 27 أبريل 2025

12:33 ص

أبرز الحاضرين في مراسم تشييع جثمان البابا فرانسيس في الفاتيكان

مراسم تشييع جثمان البابا فرانسيس

مراسم تشييع جثمان البابا فرانسيس

بدأت صباح اليوم السبت مراسم تشييع جثمان البابا فرنسيس في العاصمة الإيطالية روما، وسط حضور عالمي رفيع المستوى، في حدث يوصف بأنه استثنائي رغم تأكيد البابا الراحل في وصيته على رغبته في بساطة المراسم وتقشفها.

تفاصيل موعد الجنازة ومكان الدفن

انطلقت المراسم الرسمية في تمام العاشرة صباحًا بتوقيت وسط أوروبا (08:00 بتوقيت جرينتش) في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. 

وعلى غير المعتاد بالنسبة للباباوات السابقين، سيتم لاحقًا دفن جثمان البابا فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، وهي الكنيسة المفضلة لديه والتي اعتاد زيارتها بشكل متكرر خلال سنواته الأخيرة. 

وأوصى البابا بأن يتم الدفن في نعش خشبي بسيط، دون أية علامات مميزة على القبر، تنفيذًا لوصيته بالتواضع والبساطة.

حضور دولي واسع ومميز

رغم إصرار البابا على بساطة المراسم، فإن الحدث شهد مشاركة أكثر من 170 شخصية بارزة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رؤساء دول وملوك وزعماء روحيون، ما جعل الجنازة واحدة من أبرز المناسبات الدبلوماسية والدينية خلال هذا العام.

الولايات المتحدة الأمريكية

وصل الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى الفاتيكان لحضور الجنازة. 

وأكد ترامب في تصريح مقتضب قبل المراسم أن البابا فرنسيس كان "رجلًا صالحًا للغاية"، مشيرًا إلى أن اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا، مثل الهجرة وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، لم يؤثر على احترامه الشخصي للبابا.

بريطانيا

حضر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجنازة معبرًا عن تقديره الكبير لشخصية البابا وإرثه، كما شارك الأمير ويليام ممثلًا عن العائلة المالكة البريطانية. 

وأصدر الملك تشارلز بيانًا أعرب فيه عن بالغ حزنه، واصفًا البابا بأنه "رجل رحيم ترك بصمة لا تُنسى في حياة كثيرين حول العالم".

أوكرانيا

شارك الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزوجته السيدة الأولى أولينا زيلينسكا في المراسم، رغم بعض التوترات الدبلوماسية الأخيرة مع الفاتيكان بسبب مواقف البابا المتعلقة بالحرب الأوكرانية، إلا أن حضورهما عكس تقديرًا عميقًا لمكانته الروحية.

البرازيل

حضر الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا برفقة السيدة الأولى جانجا لولا دا سيلفا.

 وكانت الحكومة البرازيلية قد أعلنت حالة الحداد الوطني لمدة سبعة أيام تكريمًا للبابا، الذي كان دائمًا يؤكد على قيم السلام والعدالة الاجتماعية التي يشاركها مع الشعب البرازيلي.

الفلبين

شارك الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن وزوجته السيدة الأولى ليزا ماركوس في مراسم التشييع، مؤكدين عمق الروابط الدينية بين الفلبين والفاتيكان، حيث يُعد أكثر من 80% من الشعب الفلبيني من أتباع الكنيسة الكاثوليكية.

إيطاليا

مثّلت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني والرئيس سيرجيو ماتاريلا الدولة المضيفة خلال المراسم، وقد أظهرا، رغم بعض الخلافات السياسية مع الفاتيكان، احترامًا بالغًا لشخص البابا ومكانته لدى الشعب الإيطالي.

الأرجنتين

حضر الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي إلى الفاتيكان رغم الخلافات الأيديولوجية المعروفة بينه وبين البابا فرنسيس. 

وقد أعلنت الأرجنتين الحداد الرسمي تقديرًا لشخص البابا، الذي كان يشغل سابقًا منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس.

مناسبة استثنائية في لحظة فارقة للكنيسة الكاثوليكية

تشكل مراسم تشييع البابا فرنسيس حدثًا مفصليًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إذ تختتم مرحلة مهمة من قيادتها.

وعلى الرغم من رغبة البابا الواضحة في أن تتم المراسم بروح البساطة والتواضع، فإن الحضور الدولي الضخم يعكس التأثير العميق الذي تركه البابا على الساحة الدينية والسياسية العالمية، وعلى حياة الملايين الذين التقوا بفكره ورسالته الإنسانية.

search