الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:19 م

مصطفى كامل يتحدث عن ألاعيب "الموسيقيين" الخفية: حاميها حراميها

النقيب مصطفى كامل في حوار مع الكاتب الصحفي "سامي عبد الراضي" رئيس تحرير موقع "تليجراف مصر"

النقيب مصطفى كامل في حوار مع الكاتب الصحفي "سامي عبد الراضي" رئيس تحرير موقع "تليجراف مصر"

شيماء رستم

A A

وصف مصطفى كامل، ما حدث معه خلال توليه رئاسة نقابة الموسيقيين منذ عام 2011 حتى 2015، بـ"الألاعيب الخفية" لإجباره على ترك منصبه، وهي ما دفعته للاستقالة 20 يناير الماضي، قبل تراجعه عنها في وقت لاحق.

في حوار خاص أجراه معه الكاتب الصحفي سامي عبد الراضي، رئيس تحرير موقع “تليجراف مصر”، كشف مصطفى كامل عن كواليس استقالته من رئاسة نقابة المهن الموسيقية 20 يناير الماضي، قبل عودته مرة أخرى، إلى جانب سرد مسيرته منذ توليه المهمة عام 2013، وقبلها العراقيل التي واجهة رحلته لتطهير النقابة في عام 2011.

خلال الحوار، أرجع كامل استقالته لأسباب عديدة لم تكن وليدة اليوم، بل عاصرها منذ عام 2011 مع إطلاق حملته لتطهير النقابة، مرورا بتوليه مهمة النقيب عام 2013، وعودته مرة أخرى لتولي المنصب.

أوضح أن تولي رئاسة النقابة لم يكن ضمن مخططاته يوما ما، ولم يكن يعلم شيئا عنها سوى “أنه مجرد عضو عامل في جمعية المؤلفين والملحنين”.

قال كامل إن في عام 2011، بدأ رحلته مع نقابة الموسيقيين كرئيس، وفي البداية كان الهدف هو تطهيرها من الفاسدين، ومن ثم اكتشف أن "حاميها حراميها"، ومن يهتفون بشعارات التطهير هم أكبر “الفسادين”، ووصفهم بـ“الهتيفة”، أي أنهم لا يقدمون سوى الشعارات “دون فعل”.

أوضح أنه خلال تطهير النقابة بمساندة صديق عمره حسن أبو السعود، في ظل الانفلات الأمني في البلاد بسبب أحداث ثورة 2011، طلب منه الترشح للنقابة عام 2013، وبالفعل قام بتولي مهام النقابة من أجل التطهير، متابعا بأنه استمر في تطهير النقابة من الفاسدين حتى عام 2015، موعد فتح باب الترشح لدورة جديدة.

كامل قال إنه مع فتح باب الترشح لرئاسة نقابة المهن الموسيقية 2015، تقدم بأوراق ترشحه وسافر لقضاء مناسك العمرة، وعاد قبل إعلان النتيجة بـ48 ساعة فقط، وقتها علم بفوزه بفترة نقابية جديدة، لكنه لم يهتم بالأمر، قبل أن يجري تأخير الإعلان لعدة ساعات لسبب غير معلوم، ومن ثم أعلن عن فوز خصمه بفارق 80 صوتا.

استطرد أن من كان مرشحا أمامه وقتها من أعز أصدقائه على المستوى الشخصي، وكان سعيدا من أجله وهنئه على الهواء مباشرة بأحد البرامج الإعلامية، مؤكدا، “كنت راضيا تماما، لأني كنت أرى أني أعطيت كل ما يمكن للنقابة”.

كواليس العودة لرئاسة النقابة

تابع مصطفى كامل، أنه لم يكن عنده أي نوايا في تولي منصب رسمي في النقابة مرة أخرى، وكان يريد أن يقضي بقية عمره في الاستمتاع بحياته العائلية مع زوجته وأولاده.

"فوجئ كامل قبل عامين بطلب بعض المسئولين بالنقابة منه الترشح لتولي رئاسة الجمعية العمومية لنقابة الموسيقيين، ثقة فيه وفي سمعته الجيدة، ميراثه لأولاده “السمعة الطيبة”، على حسب قوله.

أكد أنه أدرك قدر المسئولية الملقاة عليه مع توليه منصب النقيب لفترة جديدة، لكنه لم يدركك وقتها “قدر الفساد” الذي تفشى داخل النقابة، موضحا أن هناك فارق بين تحمل تركة ثقيلة ونقية، وبين توليها “بموروث سيئ وفاسد”.

مصطفى كامل قال إنه تفاجئ بوجود أعضاء عاملين في النقابة ليس لهم علاقة بالموسيقي نهائيا، موضحا، “لقيت بتوع البليلة أعضاء في النقابة”، مؤكدا أن حامل كارنيه النقابة له يجب أن يكون له علاقة بالمهنة، مثلما يحدث في النقابات الأخرى، فلا يمكن أن يحمل كارنيه المحاماة سوى محام، ولا يمكن أن يحمل كارنيه نقابة الصحافيين سوي صحافي يمارس المهنة.

في لمحة عن حياته الشخصية، شارك مصطفى كامل مشاعر دفينة بداخله نحو والده، معبرا عن فخره به، وهو الذي رفض دخول نجله مجال الفنن ورغب في أن يعمل بأي وظيفة مناسبة بعد حصوله على بكالوريوس التجارة.

نقيب الموسيقيين أكد أن فخر والده ووالدته به هو “أهم شيء في حياته”، مضيفا أنه كافح كثيرا في حياته "ولم يعش فترة مراهقته أو شبابه كما عاشها من هم في عمره حينها"، بل كان مسئولا عن أسرة كاملة.

عن مسيرته المهنية، قال مصطفى كامل إنه وزملائه عانوا كثيرا من أجل الوصول إلى ما وصلوا إليه، ومنهم حسين محمود وعصام كاريكا، قائلا، “إحنا بادئين من الصفر.. وناس شقيانة".

search