الإثنين، 28 أبريل 2025

01:59 ص

14 عامًا من الألم.. قصة "أحمد" وحيد أبيه والفرحة التي خطفها الغياب

الطفل

الطفل

في مثل هذا الشهر، قبل أربعة عشر عامًا، كانت عائلة الطفل أحمد عبد العزيز عزقلاني تعيش لحظات من السعادة الغامرة.

لم يكن أحمد مجرد طفل عادي بالنسبة لهم، بل كان بمثابة معجزة انتظروها تسع سنوات كاملة من المعاناة والألم، حتى جاء ليملأ حياتهم بالضحكات والأمل.

كان أحمد وحيد والده، نور عينيه وفرحة قلبه، الذي انتظره طويلًا، لم يتخيل أحد أن هذه الفرحة المنتظرة، ستتحول فجأة إلى قصة وجع لا تنتهي.

اختفى بلا أثر

في العاشر من أبريل 2011، خرج أحمد، ابن الخمسة أعوام، من منزله الكائن بطرة البلد جوار سجن طرة، متجهًا نحو المقهى القريب حيث كان والده ينتظره.

لم يصل أحمد، وكأن الأرض قد ابتلعته، اختفى الصغير فجأة، وترك خلفه قلوبًا مكسورة تنتظر، وأيامًا فقدت كل معانيها.

طريق بلا عودة

بحثوا في كل مكان، طرقوا كل باب، علقوا الصور على الجدران، كتبوا المنشورات، وأطلقوا صرخات الاستغاثة في كل اتجاه، دون أن يصلهم أي خبر عن أحمد.


مرت السنوات ببطء وألم، وكل يوم كان كابوسًا لا ينتهي تعيشه الأسرة، ورغم مرور أربعة عشر عامًا، لا تزال الأسرة متمسكة بأمل عودته.

صرخة أم مكلومة

الأم التي حملته بين ذراعيها بعد سنوات الانتظار، والأب الذي كان يحلم أن يرى ابنه يكبر أمام عينيه، وأخته الوحيدة ميادة، التي كانت تحلم أن يكون سندها في الحياة، جميعهم يعيشون بين لحظات الحنين وألم الفقد

search