الإثنين، 28 أبريل 2025

01:08 ص

تفاصيل إحالة 21 موظفا بواقعة البصمة السيليكون للمحاكمة التأديبية بالغربية

بصمة - أرشيفية

بصمة - أرشيفية

في حيلة غريبة لا تخطر على بال أحد، لجأ 21 موظفًا بمركز رعاية أولية تابع لإدارة السنطة الصحية بمحافظة الغربية إلى طريقة مبتكرة للهروب من الالتزام الوظيفي، لكن نهايتها كانت أمام المحاكمة التأديبية.

حملة تفتيشية مفاجئة

التفاصيل بدأت مع اكتشاف لجنة تفتيش تابعة لوزارة الصحة وجود قوالب غريبة مصنوعة من مادة السيليكون داخل المركز، خلال حملة مفاجئة.

وبمزيد من الفحص، كانت المفاجأة أن القوالب ليست سوى نسخ طبق الأصل من بصمات موظفي المركز، تم إعدادها خصيصًا لخداع جهاز البصمة الإلكترونية لإثبات الحضور والانصراف دون حضور فعلي.

النيابة الإدارية تتحرك

مركز الإعلام والرصد برئاسة النيابة الإدارية تحرك فورًا، وتم إخطار نيابة السنطة الإدارية لفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وكشفت التحقيقات، التي قادها المستشار محمد علي الشباسي تحت إشراف المستشارة مروة صلاح، عن سلسلة من المخالفات الصادمة.

المحالون للمحاكمة بتهم التلاعب

وتم إحالة عدد من الطاقم الطبي إلى المحاكمة؛ شملت مديرة المركز، وعددًا من الأطباء، وممارسي العلاج الطبيعي، وطاقم التمريض، إضافة إلى مسؤولي إعدادات جهاز البصمة الإلكترونية، ومسؤولة دفتر الحضور والانصراف الورقي.

كما أن النيابة اطلعت على محاضر الضبط وأقوال أعضاء لجنة التفتيش، إضافة إلى مسؤولي إدارة الرعاية الأساسية والعلاج الطبيعي بالغربية.

التلاعب ببصمات الموظفين

وبالفعل، أكدت التحقيقات أن القوالب المضبوطة تعود إلى 15 موظفًا من إجمالي المحالين، مع تطابق إحداها مع بصمة إحدى العاملات في النظام.

المزيد من المفاجآت ظهرت خلال التحقيق، حيث تلاعب مسؤولان بإعدادات جهاز البصمة بعد اكتشاف الفضيحة، وقاما بحذف بعض البصمات الأصلية وإدخال بيانات زائفة لموظفين آخرين، شملت حتى مديرة المركز نفسها.

إهمال إداري بمراكز الرعاية

لم يتوقف التلاعب عند حد البصمة الإلكترونية، بل امتد إلى دفاتر الحضور والانصراف الورقية، وسط غياب واضح للرقابة من مديرة المركز، التي اتُهمت بالإهمال الجسيم في متابعة العمل.

التحقيقات تكشف المخالفات

بمواجهة المتهمين بنتائج التحقيقات والأدلة الفنية، انهاروا جميعًا واعترفوا بارتكاب المخالفات، ليأمر بعدها المستشار محمد علي الشباسي بإحالتهم جميعًا إلى المحاكمة التأديبية، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

واقعة مشابهة في نوفمبر

ولم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها في نطاق مركز السنطة؛ إذ تعيد إلى الأذهان حادثة سابقة شهدتها وحدة صحية تابعة لقرية المنشأة الكبرى في نوفمبر الماضي، حيث كشف الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية، عن إحالة 11 موظفًا من العاملين بالوحدة إلى التحقيق بالشؤون القانونية، بعد اكتشافهم تلاعبًا في بصمة الحضور والانصراف.

في تلك الواقعة، تم العثور على بصمات سيليكون مصنوعة ومزورة لأصابع العاملين داخل الوحدة الصحية وبعض المكاتب التابعة لها. 

وتم استخدام مادة السيليكون كبديل للبصمة المعتمدة لجهاز الحضور والانصراف، بهدف إثبات الحضور الوهمي على مدار عدة أيام، وذلك من قبل مجموعة من الأطباء والعاملين.

على الرغم من الاختلاف بين الطريقتين، إلا أن العامل المشترك بين الحالتين كان غياب الرقابة بشكل كامل والإهمال الإداري.

search