الإثنين، 28 أبريل 2025

06:26 م

وول ستريت: أمريكا لا تضغط على الاحتلال لوقف الحصار الأطول على غزة

تدهور الوضع الإنسانس فس غزة بسبب حصار الاحتلال

تدهور الوضع الإنسانس فس غزة بسبب حصار الاحتلال

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير لها اليوم الإثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية لا تمارس ضغوطًا علنية على إسرائيل لإنهاء "الحصار الأطول" المفروض على قطاع غزة منذ بداية الحرب، رغم الانزلاق الواضح نحو المجاعة داخل القطاع.

وبحسب التقرير، فإن البيت الأبيض، وبعد ثلاثة أشهر من بدء ولاية ترامب الثانية، لا يظهر أي مؤشرات في الضغط على تل أبيب، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل سريع لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة.

ترامب: "علينا أن نكون لطفاء مع غزة"

وفي تصريحات حديثة، قال ترامب إنه ناقش مع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قضايا متعددة، مؤكدًا: "نحن على الموقف نفسه من كل قضية".

وعند سؤاله لاحقًا، عما إذا كان قد تم التطرق إلى الأزمة الإنسانية في غزة، أجاب: "علينا أن نكون لطفاء مع غزة.. هؤلاء الناس يعانون"، مضيفًا: "سنتولى أمرهم".

واشنطن تُحمل حماس مسؤولية تعثر المساعدات

من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، الأسبوع الماضي، في تصريح صحفي، إن مسؤولاً في منظمة الصحة العالمية، دعاه إلى الضغط على الاحتلال لاستئناف دخول المساعدات، إلا أنه رد قائلًا: "إن “الضغط يقع على عاتق حماس”.

وأشار إلى أن المساعدات ستُستأنف بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، مضيفًا أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي مساعدات أو سلع تجارية إلى غزة منذ أوائل مارس، في حصار هو الأطول منذ بداية الحرب.

خطط أمريكية لإنشاء "منطقة إنسانية" جنوب غزة

وذكرت الصحيفة، أن هناك خطة تجريبية يجري بحثها الآن لإنشاء منطقة إنسانية جديدة في جنوب غزة، بمشاركة شركات أمريكية خاصة في عمليات الإغاثة.

وتهدف الفكرة إلى نقل السكان إلى منطقة جديدة لتلقي المساعدات، دون أن تقع تلك الإمدادات في أيدي حماس، إلا أن تفاصيل تنفيذ الخطة لا تزال غير واضحة.

المطابخ الجماعية والمخابز تتوقف عن العمل

في ذات السياق، قال يوسف رجب (30 عامًا) للصحيفة، وهو نازح يعيش مع 9 من أقاربه في بيت لاهيا: “لقد نفد كل ما خزناه”.

وأضاف أن جميع المطابخ الجماعية قد أغلقت، فيما أصبحت الأسعار في الأسواق باهظة، قائلًا: "نتناول وجبة واحدة يوميًا عند الرابعة عصرًا حتى نخفف من الجوع أثناء النوم".

انهيار تام في الإمدادات الأساسية

من جهتها، أعلنت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة، أنها وزعت آخر مخزوناتها، وأغلقت جميع مخابزها الـ25، فيما أعلن مكتب الشؤون الإنسانية الأممي، نفاد كامل لمخزون الخيام والأدوية والوقود.

معاناة الأسر في مواجهة الجوع

سالي جبريل، (33 عامًا)، وهي أم لأربعة أطفال، تعيش في مدينة غزة، قالت إنها باتت تضطر لإرسال ابنها لجمع نفايات بلاستيكية لاستخدامها كوقود للطبخ. وأضافت بحسرة: "مررنا بأيام لم نتمكن فيها من العثور على أي شيء نأكله".

من ناحية أخرى، تُفيد بيانات الأمم المتحدة، أن نحو 3700 طفل، تم تشخيصهم بسوء تغذية حاد، في شهر مارس الماضي، مقارنة بحوالي 2000 طفل في الشهر السابق، ما يبرز خطورة الوضع الإنساني المتدهور.

search