الإثنين، 28 أبريل 2025

09:29 م

دولار ترامب ينهار.. أسوأ 100 يوم منذ 1973

مؤشر الدولار الأمريكي

مؤشر الدولار الأمريكي

تتجه العملة الأمريكية "الدولار" إلى تحقيق أسوأ أداء لها في أول 100 يوم من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث فقد مؤشر الدولار نحو 9% منذ 20 يناير وحتى 25 أبريل، ما يضعه على مسار لتحقيق أكبر خسارة منذ عام 1973. 

تراجع ملحوظ في قيمة الدولار

ويُتوقع أن تكون هذه الخسارة هي الأسوأ منذ تخلي الولايات المتحدة عن معيار الذهب.

السياسات الاقتصادية لترامب تؤثر على الدولار

ساهمت الإجراءات التي اتخذها ترامب خلال بداية فترته الثانية في تدهور قيمة الدولار، مثل فرض رسوم جمركية جديدة وانتقاداته للصين والشركاء التجاريين. 

هذه السياسات أدت إلى تحول استثمارات المستثمرين نحو الأصول خارج الولايات المتحدة، مما عزز من قيمة العملات الأخرى مثل اليورو والفرنك السويسري والين الياباني.

التراجع في ثقة المستثمرين

بيّن بيبان راي، المدير العام في "بي إم أو جلوبال أست مانجمنت"، أن انخفاض قيمة الدولار يعود جزئيًا إلى تآكل الثقة في المؤسسات الأمريكية، ما يشير إلى تحول هيكلي في توزيع الأصول لصالح العملات الأخرى. 

كما زادت المخاوف من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة في ظل ارتفاع معدلات التضخم.

مخاوف بشأن استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي

في السياق نفسه، أثارت تصريحات ترامب بشأن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وتهديداته بإقالته قلقًا في الأسواق بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي. 

ورغم تصريحات ترامب اللاحقة بأنه لا ينوي إقالة باول، إلا أن هذه التصريحات أضافت المزيد من القلق لدى المستثمرين.

التوقعات المستقبلية للدولار

خفض بنك "يو بي إس جروب" توقعاته للدولار الأمريكي للمرة الثانية في أقل من شهرين، في ظل استمرار الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. من جهته، حذر "دويتشه بنك" من اتجاه هبوطي طويل الأجل للعملة الأمريكية، مما قد يدفعها إلى أدنى مستوياتها أمام اليورو في أكثر من عقد.

المضاربون يراهنون ضد الدولار

في ظل هذه الظروف، أصبح المضاربون بما فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول يراهنون ضد الدولار الأمريكي، حيث سجلت رهانات الهبوط على العملة الأمريكية أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2024، مع تقديرات لبيع عملة الدولار بقيمة 10 مليارات دولار خلال الأسبوع المنتهي في 15 أبريل.

search