بسبب "طوفان الأقصى".. رئيس "الشاباك" يستقيل من منصبه

أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، مساء اليوم الإثنين، استقالته رسميًا من منصبه، اعتبارًا من 15 يونيو المقبل، وذلك على خلفية الإخفاقات الأمنية التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.

وفي كلمة ألقاها خلال فعالية "إحياء ذكرى قتلى الجهاز"، قال رونين بار: “بعد سنوات من العمل على جبهات متعددة، انهارت السماء في ليلة واحدة على الجبهة الجنوبية، جميع الأنظمة فشلت، ولم يصدر الشاباك تحذيرًا مسبقًا”، ذلك وفقًا لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.

أزمة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية

وأضاف بار: "أمام ضخامة الحدث وفداحة نتائجه، يجب علينا جميعًا أن ننحني بتواضع أمام القتلى والجرحى والمختطفين وعائلاتهم"، وشدد على أن استقالته تأتي التزامًا بـ"مسؤولية شخصية ومؤسسية"، مؤكدًا أن "لا شرعية للقيادة دون تحمل كامل المسؤولية".

وتأتي استقالة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي في ظل موجة انتقادات غير مسبوقة طالت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بسبب الإخفاق في التنبؤ أو التصدي للهجوم المباغت الذي أدى إلى تفاقم الأزمات السياسية والأمنية داخل إسرائيل.

إفادة مثيرة أمام المحكمة العليا

وفي سياق متصل، قدم رونين بار، اليوم الاثنين، إفادة خطية مكونة من ثماني صفحات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية.

كما كشف بار في إفادته أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول إقالته بعد رفضه تنفيذ طلبات اعتبرها "غير مهنية"، منها التجسس على متظاهرين وتعطيل محاكمات فساد مرفوعة ضد نتنياهو بشكل شخصي.

كما أكد بار أن محاولة عزله لم تكن مدفوعة بأسباب مهنية، بل بتوقعات خاطئة تتعلق بالولاء الشخصي لرئيس الوزراء.

واعترف بار في إفادته بفشل جهاز الشاباك في منع هجوم السابع من أكتوبر، مؤكداً أنه سيتنحى عن منصبه قبل انتهاء ولايته الرسمية.