الثلاثاء، 29 أبريل 2025

06:13 م

أبرزها "لوبيتو".. ملفات مشتركة في مباحثات السيسي ورئيس أنجولا

السيسي ورئيس أنجولا

السيسي ورئيس أنجولا

روان عبدالباقي

A .A

بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الأنجولي والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، جواو لورينسو، عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، جاء منها فرص التعاون بين البلدين في إطار مشروع ممر "لوبيتو" الاستراتيجي، الذي يمثل محورًا واعدًا للتنمية في أفريقيا.

واستقبل الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، نظيره الأنجولي، في قصر الاتحادية، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية، وشملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

مباحثات مغلقة

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، في بيان، بأن اللقاء تضمن جلسة مباحثات مغلقة أعقبتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

كما ناقش الجانبان آليات دعم عمل الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، إلى جانب الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، أن الرئيسين شهدا توقيع عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، واختُتم اللقاء بعقد مؤتمر صحفي، استعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: “يسعدنى أن أرحب بالرئيس جواو لورينسو، فى زيارته الكريمة إلى بلده الثاني مصر، متمنيًا له إقامة طيبة وزيارة مثمرة، والتي تأتي لتؤكد العلاقات التاريخية الراسخة الرابطة بين مصر وأنجولا، وتعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضي، وشكلت أساسًا قويًا، لشراكة بناءة نعتز بها، والحقيقة أننا سنحتفل في نوفمبر المقبل، بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات بين البلدين".

توقيع مذكرات تفاهم

وأضاف الرئيس: “عقدنا جلسة مباحثات ثنائية مثمرة وبناءة، عكست تطابقًا في الرؤى، وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب بما يسهم في تعظيم الاستفادة من إمكانيات بلدينا، ويخدم مصالح شعبينا الشقيقين”.

وواصل: “اتفقنا على ضرورة تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية، والعمل على تكثيف الجهود المشتركة لدفع هذه العلاقات قدمًا بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخي”.

وتابع: “تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، بما يسهم في توثيق أطر التعاون، في تلك المجالات بين البلدين، كما أكدت استعداد مصر لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في أنجولا”.

وزاد الرئيس: “أن هذا الدعم سيكون لا سيما في مجالات تنمية وبناء القدرات في قطاعات متعددة، منها الشرطة، الدفاع، الصحة، الإعلام، السياحة، الزراعة، مكافحة الفساد، الطاقة المتجددة، الدبلوماسية، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة”.

مشروع ممر "لوبيتو" الاستراتيجي

وأكمل: "ناقشنا أيضًا فرص التعاون بين بلدينا، في إطار مشروع ممر "لوبيتو" الاستراتيجي الذي يُمثل محورًا واعدًا للتنمية في القارة، وركيزة أساسية للتعاون المشترك، في قطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا، كما تناولنا خلال المباحثات رؤية الرئيس لورينسو الحكيمة، لرئاسة الاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري".

وأضاف: “تبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا، ذات الاهتمام المشترك على الساحة الأفريقية، وشملت القرن الأفريقى، السودان، مكافحة الإرهاب، الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، وأُعرب عن تقديرنا العميق للدور المحوري الذي أداه الرئيس لورينسو، للوساطة في أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية”.

عملية الإصلاح المؤسسي

وأوضح: “كما تناولت مباحثاتنا، ضرورة الحفاظ على المواقف الأفريقية الموحدة، إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لأفريقيا في المؤسسات الدولية، لا سيما في إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي”.

واستطرد: “اتفقنا أيضًا، على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، وناقشنا كذلك الأوضاع في غزة، والتحديات الاقتصادية وندرة المياه وتغير المناخ، حيث عكست مباحثاتنا، توافقًا في الرؤى إزاء تلك القضايا”.

واختتم الرئيس السيسي: “اتفقنا على استمرار التنسيق والتشاور المشترك، بين القاهرة ولواندا، في مختلف المحافل الإقليمية والدولية”.

search