السبت، 05 أكتوبر 2024

05:08 م

كيف تصنع فيلما تسجيليا ناجحا؟.. تجارب ملهمة بمهرجان الأقصر

ندوة الفيلم التسجيلي الإبداعي كيف تصنع فيلمًا إبداعيا؟

ندوة الفيلم التسجيلي الإبداعي كيف تصنع فيلمًا إبداعيا؟

أحمد عفيفي

A A

أقيمت ظهر اليوم، السبت، ندوة نقاشية بعنوان "الفيلم التسجيلي الإبداعي، كيف تصنع فيلمًا إبداعيا؟"، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثالثة عشرة، بحضور المنتجة عزة الحسيني، والمخرج تامر عشري، والمنتج معتز عبد الوهاب.

كيف تصنع فيلما تسجيليا ناجحا؟

قالت  مدير ومؤسس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، المخرجة عزة الحسيني، إن المهرجان يهتم في الدورة الجديدة بالفيلم التسجيلي الطويل والقصير، إذ يواجه هذا النوع من الإنتاج الفني تهميشا كبيرا رغم أهميته الكبيرة في المهرجانات الدولية، وأصبحت هناك مسابقات مستقلة لمثل هذا النوع من الإنتاج السينمائي.

الفيلم التسجيلي الإبداعي، كيف تصنع فيلمًا إبداعيا؟

أضافت الحسيني أن المهرجان هذا العام لديه 7 مشروعات في مرحلة التحضير لدخول مرحلة الإنتاج ضمن مبادرة "فاكتوري"، موضحة أن بعض تلك المشاريع بدأت بالفعل مرحلة تصويره، مشددة على أن فكرة صناعة فيلم تسجيلي إبداعي أصبحت مسيطرة، وهناك الكثيرين من صناع هذه النوعية من الأفلام أصبحوا يتبرعون بأجورهم من أجل إخراج عمل للنور.

الفيلم التسجيلي لم يعد للتوثيق

أكدت مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية "أن الفيلم التسجيلي لم يعد للتوثيق بل تعدى تلك الحدود وأصبح متنوعا، وهناك قنوات متخصصة خرجت من أجل هذا النوع فقط".

بدوره، حكى المخرج تامر عشري عن بداية تجربته في هذا المجال، قائلا: "أول فيلم وثائقي قدمته كلفني 2000 جنيه، وعملت بكاميرا متواضعة للغاية، ولكن قررت أن أقدم تجربة مختلفة امتدت لساعة وأكثر". 

تابع: "الوضع الآن أصبح أسهل مع تطور التكنولوجيا، كذلك الكاميرات حاليا أصبحت متطورة وتسهل عملية تصوير الأفلام التسجيلية والوثائقية، لكن هذا ليس كل المطلوب لعمل عمل وثائقي جيد، إذ يجب أن يملك الشخص فكرة مؤثرة وصالحة لتقديم عملا ناجحا، وأنصح من يعمل في هذا المجال أن يستمر ويقدم ما يتعلق به".

الفيلم التسجيلي الإبداعي، كيف تصنع فيلمًا إبداعيا؟

علق "عشري" على سبب طول المدة الزمنية للأفلام التسجيلية: "هناك أعمال كثيرة عملت فيها ولم تكن ظروفها ومعطياتها سهلة، ومخرج الفيلم التسجيلي أعتقد أن لديه مرونة أكثر من الأعمال الروائية وهذا ما يعطيه مساحة للإبداع، لذلك علينا أن نستغل الظروف الحالية لصالحنا ولا نجعلها تعطلنا".

أفلام الموبايل 

تابع، "هناك بالفعل أفلام كثيرة قدمت بالموبايل وأصبح هذا يعطينا مساحة أكبر للإنتاج، وحينما قررت أن أقدم فيلما في البداية أردت أن أقول للناس جميعا إنني قادر على صناعة فيلم تسجيلي لأنطلق في مجالي".

تجربة ثانية بطلها المنتج معتز عبد الوهاب، وقال عنها، “حصلت على جائزة أحسن فيلم من جمعية النقاد عن الفيلم التسجيلي (رمسيس راح فين؟)، وكانت هذه الجائزة سببا في حماس كبير ولد في نفوس كل من يحب هذا المجال”، موضحا أنه حينما عرض عليه العمل في البداية تحمس للغاية، لأنه رأى فيه عملا صادقا.

أضاف معتز، "أول فيلم تسجيلي عملت به كان مع المخرج تامر عزت، وكان يحمل اسم (مكان اسمه الوطن)، وظهرت بالعمل وصورناه بكاميرا أخذناها من صديق، وصورناه في عامين، والحقيقة أن الفيلم تكلف أكثر من 2000 جنيه وهناك من عملوا معنا بدون أجر، وفي تلك الفترة لم يكن للأفلام التسجيلية حيز من المجال مثل الآن، لأن الشباب الموجود حاليا طور من عملية إنتاج مثل هذه الأفلام".

أكد، أن وضع الأعمال التسجيلية تغير وتحديدا بعد كورونا، قائلا: "أصبح هناك منصات تشتري الأفلام التسجيلية حاليا، ولكن ما تدفعه تلك المنصات لا يتناسب مع حجم الإنتاج المصروف عليها، لكن أرى أن هذه المنصات قد تكون مناسبة لمن يبدأ مشواره في هذا المجال".

الفيلم التسجيلي الإبداعي كيف تصنع فيلمًا إبداعيا؟
الفيلم التسجيلي الإبداعي كيف تصنع فيلمًا إبداعيا؟
الفيلم التسجيلي الإبداعي كيف تصنع فيلمًا إبداعيا؟
search