منها الصيام وقراءة القرآن.. أعمال مستحبة في شهر شعبان

يعتبر شهر شعبان من الأشهر التي ميزها الله سبحانه وتعالى، بمنزلة كريمة، ومكانة عظيمة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يختص أيامه بالصيام، لكونها محلًا لرفع الأعمال.

من جانبه قال عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الشيخ محمد النمر، إنه كان من هدى النبي صلى الله عليه وسلم، أن يبشر أصحابه بقدوم أيام الخير ويحذرهم من الغفلة عن أوقات الطاعة التي يغفل الناس عنها.

دعاء النبي عند رؤية هلال شعبان

وتابع أن الرسول كان له دعاء عند رؤية هلال كل شهر عربي حيث كان يقول “اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى ربنا وربك الله”، مضيفًا أننا مقبلين على شهر عظيم يغفل الناس فيه عن طاعة الله ومن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بنا أنه نبهنا لذلك الأمر حتى لا نقع في غفلة من أمرنا.

صيام شعبان 

وأوضح عضو لجنة الفتوى أنه حينما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن كثير صيامه في شهر شعبان قال “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين  فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”، وهو أيضًا شهر يسبق شهر الطاعة والعبادة فيجب على المسلم أن يحرص فيه على الإكثار من فعل الخير والتقرب إلى الله بالطاعات حتى يستطيع المسلمون أن تكون طاعتهم وعبادتهم، في شهر رمضان على أكملها وأتمها.

الأعمال المستحبة في شهر شعبان

وأكد النمر، أن كثرة ذكر الله تبارك وتعالى؛ من الأعمال المستحبة في شهر شعبان، وأفضل الذكر هو القرآن الكريم من خلال تلاوة آياته وتدبر معانيه، كما قال الله تعالى “ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، وكثرة الصوم كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم، قالت أمنا عائشة رضي الله عنها “لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله”، ويكثر من الدعاء في هذا الشهر ولم يخصص النبي صيغة معينة للدعاء”.

وأضاف النمر، أن الذنوب تغفر في شهر شعبان فوجب علينا أن نتسامح فيما بيننا حتى تقبل الأعمال، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".