الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:50 ص

مصر تستثمر في "الحطام الفضائي" بتليسكوب صيني ضخم

محطة رصد  الاقمار الصناعية

محطة رصد الاقمار الصناعية

نشوى مصطفى

A A

تفتتح مصر، غدا الإثنين، ثاني أكبر محطة رصد  الأقمار الصناعية في العالم، لمتابعة الأقمار الاصطناعية المصرية، ورصد أقمارا للغير بمقابل مالي، بتكلفة مرحلة أولى أكثر من مليون ونصف المليون دولار، ضمن استراتيجية 2030، ومحورها الاستثمار في البحث العلمي وتوطين التكنولوجيا.

وقال رئيس معهد البحوث الفلكية، الدكتور جاد القاضي، إن أي قمر اصطناعي يطلق في الفضاء محسوب له مداره وزاوية دورانه واتجاهاته، ويتحتم مراقبته باستمرار للسيطرة عليه حال خروجه من مداره، ضمانا لتحقيق هدفه، وهو ما يتم من خلال محطات رصد أرضية.


أضاف القاضي لـ"تليجراف مصر"، أن مصر بدأت في الرصد البصري للأقمار الصناعية، ومع الحوادث الفضائية المتكررة، بدأت في رصد ما ينتج عنها من حطام فضائي، إضافة إلى الأقمار الاصطناعية.

المحطة أنشئت بالجهود الذاتية داخل المرصد الفلكي بالقطامية، حسب القاضي، مضيفا أن هناك خطة لإنشاء مرصد أخر في جنوب سيناء بالتعاون مع الصين، مرجعا ذلك التعاون إلى أن هذه النوعية من المحطات لا بد أن تكون بجهود دولية، وعليه تشترك مصر فيها مع كل روسيا والصين، إذ لا تستطيع دولة بمفردها إنشاءها، للتكلفة الباهظة.

بالعودة للمحطة المقرر افتتاحها غدا، بحضور وزير التعليم العالي، ومسؤول بالخارجية، وسفراء الصين والنمسا والاتحاد الأوربي، والمدير التنفيذي لمنظمة نزع السلاح الشامل، و45 مندوب لدول إفريقية، فهي تتميز بثاني أكبر تليسكوب في العالم قطر متر و20 سم، بعد أول تمتلكه الصين، يرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، والمحطة متعددة المهام، إذ توفر الرصد البصري، والرصد بأشعة الليزر.

وفق بيان، تولت مصر تجهيز البنية التحتية للمرصد، فيما تكفل الجانب الصيني بتوريد الأجهزة، بتكلفة مرحلة أولى أكثر من مليون ونصف المليون دولار، والثانية بنفس التكلفة، ونفذ خلال 3 سنوات، ويتوقع تغطية تكلفته خلال 5 سنوات.

بالعودة إلى رئيس معهد البحوث الفلكية، الدكتور جاد القاضي، أكد أن موقع مصر متميز لعملية الرصد، مؤكدا العمل على إنشاء شبكة رصد فضائي محلية، بينها محطة في أبو سنبل، بدأ العمل فيها.

يهدف التعاون المصري-الصيني في المحطة إلى تطوير تكنولوجيا الرصد ونتائج الأبحاث، وبموجبه أرسلت بكين تلسكوبين أحدهما قطره 120 سم، ركب بالمحطة، علما أنه في فبراير من العام الماضي 2023، شغلت قبتين قطر كل منها 8 أمتار.

إمكانات المحطة

 ترصد تلسكوبات المحطة الأجسام الفضائية (الأقمار الصناعية والحطام الفضائية)، في أثناء الليل أو النهار، والتي يصل مداها إلى 36000 كيلو متر، حيث الأقمار الصناعية الثابتة.

توفر المحطة الدراسات والأرصاد الخاصة بتتبع الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، وتساهم إلى حد كبير في قاعدة بيانات، ما يساهم في معرفة ودراسة مواقع المدارات المزمع إطلاق الأقمار الصناعية بها.  

ومن أهمية قواعد البيانات الخاصة بالأجسام الفضائية، إعداد دراسات وتقسيمات مخاطر اصطدام الأقمار العاملة مع تلك النفايات الفضائية بصفة دائمة، حيث يتطلب ذلك من الجهة المستخدمة للأقمار الصناعية بالقيام بمناورات لتجنب الاصطدام مع الحطام الفضائي.  

search