موقعة رفح.. "أحلام نتنياهو" تهدد السلام بين مصر وإسرائيل

سلطت تقارير دولية الضوء على إمكانية أن تعصف استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالسلام مع مصر، إذ ما استمر في تهديده بإطلاق عملية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، القريبة من الحدود مع مصر.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مصر حذرت من أنه إذا أُجبر أي فلسطيني على العبور إلى شبه جزيرة سيناء، فسيتم تعليق معاهدة السلام الموقعة 1979، في ظل تعزيزات مصرية أمنية على الحدود المصرية الفلسطينية، بينها تزويد المنطقة بكاميرات وأبراج مراقبة وأجهزة استشعار.

رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الكاتب الصحفي ضياء رشوان؛ أكد أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية-الإسرائيلية.

أضافت الصحيفة أن لقاءات خاصة جمعت مسئولين مصريين وإسرائيليين، وأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا نظرائهم المصريين أن الجيش الإسرائيلي سيسمح أولًا للمدنيين في رفح بالعودة إلى المناطق التي فروا منها في السابق.

يأتي ذلك في ظل تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن نتنياهو، أكد فيها على أن الهدف من الحرب هو القضاء على حركة حماس، مدعيًا وجود تمركزات عسكرية لحركة حماس في منطقة رفح الفلسطينية، حيث هددت إسرائيل بالانتقال إلى رفح بعد أن أكملت القوات عملياتها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وكشفت الصحيفة أن منطقة رفح بات يقطنها ما يقرب من 1.5 مليون نازح فلسطيني في مخيمات لاجئين، فيما تعد هي المركز الرئيس لاستقبال المساعدات الإنسانية التي تدخل المنطقة لمساعدة المدنيين المحاصرين هناك جراء الحرب.

وتخضع منطقة رفح الفلسطينية لنطاق النقطة "د" في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والتي يعد إدخال قوات عسكرية وآليات إليها خرقًا لاتفاق السلام مع مصر، وهو الإجراء الذي يستتبعه اتخاذ مصر إجراءات لحماية أمنها القومي.