الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:44 ص

فيها ترفع الأعمال.. فضل ليلة النصف من شعبان

شهر شعبان ترفع فيه الأعمال

شهر شعبان ترفع فيه الأعمال

فادية البمبي

A A

احتفل العالم الإسلامي، اليوم، بغرة شعبان، شهر التأهب لرمضان بالصلاة والدعاء وصلة الأرحام وغيرها من الأفعال الصالحة، والتطهر من المعاصي استعدادًا لدخول الشهر الكريم بدون ذنوب.

وعن فضل شهر شعبان قالت عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الواعظة هدى الشاذلي، “جعل الله لنا مواسم للطاعات، يجب على كل مسلم واعٍ، الفطنة إليها واستغلالها في العبادات والطاعات حيث يكون الأجر والثواب فيها مضاعف، والأعمال الصالحة مقبولة، وعليه أيضًا البعد عن المعاصي لأن الذنوب في هذه الأوقات يكون الجزاء فيها مضاعفًا، ومن هذه الأشهر العظيمة شهر شعبان لأن النبي ﷺ كان يصوم فيه حتى يظن الناس أنه لن يفطر فكان أكثر صيامه بعد رمضان؛ في شهر شعبان، ولما سئل عن ذلك قال ”ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وفيه ترفع الأعمال إلى الله عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه أبو داود والنسائي".

مقدمة لشهر رمضان

وتابعت الشاذلي، “جميعنا يعلم أن الله سبحانه وتعالى قد فضّل بعض الشهور على بعض، وأن أفضلها هو شهر رمضان، وشهر شعبان خير مقدمة لشهر رمضان والصوم في شعبان يعد كالسُنة قبل الفرض فتبدأ النفس تتهيأ وتتأهل لصيام الفريضة”.

ليلة النصف من شعبان

وأكدت الشاذلي، أهمية وفضل هذا الشهر الكريم، حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، وهذا هو الرفع السنوي للأعمال، فهناك رفع للأعمال يوميًا حيث تتعاقب الملائكة على العبد مرة ليلًا ومرة نهارًا، ويوجد رفع أعمال أسبوعي وهو يوما الإثنين والخميس والرفع السنوي يكون في ليلة النصف من شعبان.

وأضافت عضو لجنة الفتوى بالأزهر، قائلة “علينا أن ننتهز هذه الفرصة العظيمة في التوبة والاستغفار والرجوع لله عز وجل، والإكثار من الصدقات والنوافل، وصلة الأرحام والصيام قدر المستطاع، وقراءة القرآن الكريم فطوبى لمن أصلح نفسه قبل رمضان”.

تحويل القبلة ليلة النصف من شعبان

تحويل القبلة في شعبان

وتابعت عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن الله اختص شهر شعبان، بحدثٌ هام يتعلق بأهم فريضة للمسلمين؛ وهي فريضة الصلاة التي تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، وهو تحويل القبلة من المسجد الأقصى بفلسطين إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة.

وكانت قبلة المسلمين في البداية إلى المسجد الأقصى عندما كتبت عليهم الصلاة، ثم جاء التحويل إلى الكعبة المشرفة، بحيث كان النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يتجه في صلاته إلى بيت المقدس يود لو أن الله تعالى يحول قبلته إلى البيت الحرام، لارتباطه القلبي بأبيه إبراهيم عليه السلام باني البيت الحرام ورافع قواعده، فكان ينظر في السماء ويقلب بصره، كأنه ينتظر أمر الله سبحانه باستجابة دعائه.

وشاء الله أن يلبي رغبة نبيه عليه السلام فأنزل عليه الأمر بتغيير الوجهة إلى البيت الحرام، وقال الله تعالى “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ”.

search