الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:18 م

جحودا أو تكاسلا.. هل يدخل الجنة من لا يصلي؟

حافظوا علي الصلوات

حافظوا علي الصلوات

فادية البمبي

A A

قال مشرف الفتوى بمنطقة وعظ القاهرة بالأزهر الشريف، الدكتور أحمد عبدالله بكير، إنه بلغ من عناية الإسلام بالصلاة أمره بالمحافظة عليها في الحضر والسفر، والأمن والخوف، والسلم والحرب؛ وهو متمثل في قوله تعالى، {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ* فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ }.

أضاف بكير، أن من ترك الصلاة فقد ارتكب كبيرة من الكبائر وذنباً عظيماً، وتاركها عمدًا يختلف عن تاركها كسلًا، ولكن كلا منهما مرتكب ذنب كبير، فتاركها له صورتان: 

الصورة الأولى: أن يتركها جاحداً لوجوبها عليه وهو عالم بفرضيتها فذلك يعد مرتدٌا عن الإسلام؛ لإنكاره معلوماً من الدين بالضرورة، وقال الإمام زكريا الأنصاري رحمه الله، “باب تارك الصلاة، فالجاحد لوجوبها وإن أتى بها مرتد؛ لإنكاره ما هو معلوم من الدين بالضرورة”.

الصورة الثانية: أن يتركها تكاسلاً، أو تهاوناً، فيجعل تركها هيّناً سهلاً مع اعتقاده بوجوبها عليه-؛ فإنه عاصٍ مرتكب لكبيرة، وهو على خطر عظيم حتى يتوب فيرجع للالتزام بها وقضاء ما فاته من الفرائض.

تاركها يرتكب كبيرة من الكبائر 

يضيف مشرف الفتوى، “تارك الصلاة كسلاً أو تهاوناً مذنب ذنباً عظيماً، ومرتكب لكبيرة من الكبائر، وهو مؤمن عاص وعلى خطر عظيم، أما إن تركها جحوداً وإنكاراً فهذا كفر، ولا يُقبل منه عمل، ويجب نصحه وتذكيره بالله عز وجل في جميع الأحوال والمناسبات، كما تجب دعوته إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر”.

هل يغفر الله لمن لا يصلى

هل يغفر الله لمن لا يصلي، وهل يدخل الجنة؟، يقول بكير في إجابته عن هذا السؤال، إنه "لا نستطيع أن نقول غير ((الله أعلم)، لأن تاركها من جملة المسلمين، ورب العباد قال في القرآن {ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم}، وقال: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.

أوضح، “الله جل في علاه يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، والجنة جنته، والنار ناره،  لكن ما يجب علينا فعله هو عدم التهاون في أمر الصلاة، حتى لا نقطع الصلة التي بيننا وبين الله عز وجل، وبالتالي لن ننال رضا الله عنا ومغفرته لنا”.

search