الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:24 م

"يغفل الناس عنه".. فضل صيام شهر شعبان والحكمة من ذلك

فضل صيام شعبان

فضل صيام شعبان

فادية البمبي

A A

أنعم الله على المسلمين بمواسم معينة لزيادة الأعمال والطاعات وكثرة العبادات، ومن تلك المواسم العظيمة شهر شعبان الذي خصّه الله تعالى بميزات عديدة، وقد وردت أحاديث عدة في فضل هذه الأيام.

من ميزات شهر شعبان، أن أعمال العباد ترفع فيه إلى الله تعالى، كما ثبت ذلك في الحديث الشريف: “عن سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: يا رسول الله ﷺ! لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين وأُحِبّ أن يُرفع عملي وأنا صائم”.

 

احاديث صحيحة عن صوم شعبان

صوم شعبان من أحبّ الأعمال إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يفضّله على صوم بقية شهور السنة عدا رمضان.

نرصد هنا بعض الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل صوم شهر شعبان:

عن عائشةَ رضي اللَّه عنها قالت: لم يكنِ النبيّ صلى الله عليه وسلَّم يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله .(رواه البخاري).

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان" (رواه النسائي وأحمد).

عن أبي سلمة قال "سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان يصوم حتى نقول قد صام، ويفطر حتى نقول قد أفطر، ولم أره صائماً من شهرٍ قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كلَّه، كان يصوم شعبان إلا قليلاً". (رواه البخاري ومسلم ). 

عن عائشة رضي الله عنها قالت "كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان" (رواه النسائي وأبوداود وأحمد).

أفضل من صيام الأشهر الحرم 

صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم، وأفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد عنه.

تمرين على صيام رمضان

يستحب للإنسان أن يبدأ بالصيام في شعبان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل قد تمرّن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط. 

ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان، من الصيام، وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتعتاد النفوس على الطاعة.

فرصة لقضاء الصوم الفائت 

كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله قبل دخول رمضان، فمن دخل عليه شعبان وقد بقي عليه من نوافل صيامه في العام استحب له قضاؤها فيه.

search