الإثنين، 09 سبتمبر 2024

11:20 ص

أرقام صادمة.. 15% من الزيجات تنتهي بالطلاق بالسنة الأولى

وزيرة التضامن نيفين القباج

وزيرة التضامن نيفين القباج

محمد سامي الكميلي

A A

قالت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، إن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في عام التكليف (منذ إطلاق برنامج مبادرة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودّة" الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة حتى الآن) سجل أن مصر شهدت 198 ألف حالة طلاق.

وتابعت أن المؤشرات التي أعلنها جهاز التعبئة والإحصاء في ذات العام تعكس معاناة المجتمع من ظاهرة “الطلاق المبكر”، حيث إن 15% من حالات الطلاق كانت بين زيجات لم تتخط سنتها الأولى، و38% بين زيجات لم يتخط عمرها الثلاث سنوات.

وأكدت أن هذه المؤشرات تؤكد على أهمية استهداف الشباب في مرحلة ما قبل الزواج لتعريفهم بالأسس السليمة لاختيار شريك الحياة، والجاهزية النفسية والمفهوم الواقعي للزواج والحياة الأسرية، ولذلك حرص مشروع مودّة منذ البداية على تبني منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات المعنية التي تستهدف هذه الفئة، وقد تلاقت أهداف مشروع “مودة” مع مشروع “تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية” وبدأت رحلة الإعداد والتخطيط لتنفيذ برنامج تدريبي مُتكامل، يحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة.

مبادرة “مودة”

وأضافت القباج خلال إطلاق الدليل التدريبي الخاص بمبادرة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودّة" الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة، أن المشروع أطلقته الوزارة بتكليف من الرىيس عبد الفتاح السيسي، وجاء من واقع مؤشرات وإحصاءات تُنذِر بتهديد كيان الأسرة المصرية، التي طالما تميزت بتماسكها وقوتها.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مبادرة تدريبات مودّة التفاعُلية الدامجة تأتي ضمن 15 مبادرة أخرى تنفذ على مستوى الجمهورية، مع العديد من الشركاء الحكوميين والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية، وقد تمكّن المشروع من خلال كل تلك المبادرات الوصول الى تدريب أكثر من 900 ألف شاباً وفتاة من المقبلين على الزواج من خلال التدريبات المُباشرة، بالإضافة إلى استفادة ما يقرب من 4.8 مليون مواطناً مصرياً من منصة مودّة الرقمية للتعلُّم عن بعد.

إطلاق الدليل التدريبي التفاعلي

وشددت الوزارة على أن إطلاق الدليل التدريبي التفاعلي الدامج يُمثّل نقلة نوعية في مجال إعداد المقبلين على الزواج، فهو يقدم محتوى ثرياً وشاملًا يتناول مختلف جوانب الحياة الأسرية، من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، كما يوفر كافة السبل التي تتيح وتشجع مشاركة ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالورش التدريبية كمدربين ومدربات ومشاركين ومشاركات، ويُعدّ دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في دورات تأهيل المقبلين على الزواج مسئولية وواجباً أخلاقياً وقانونياً، إيماناً منا بحقهم في المساواة مع غيرهم في جميع مجالات الحياة.

وأوضحت القباج أن تدريبات المقبلين على الزواج ليست رفاهية، بل هي ضرورة ملحّة لمساندة الشباب في تحقيق استقرار الأسرة والسعادة الزوجية، داعية جميع الشباب والفتيات من أبناء وبنات الوطن الكريم المقبلين على الزواج إلى التقدم لحضور البرامج التدريبية التي ينفذها مشروع مودة، والاستفادة منها آملة أن تكون بمثابة بوصلة تُرشدهم نحو حياة زوجية سعيدة ومستقرة، وستظلّ وزارة التضامن الاجتماعي تُسخّر جميع إمكانياتها لدعم الأسرة المصرية وتعزيز استقرارها.

استقرار المجتمع 

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي  أن تماسك الأسرة هو أحد العوامل الأساسية لاستقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، فالأسرة تعتبر الوحدة الأساسية للمجتمع، حيث يتشكل الفرد وينمو في إطارها، وتلعب دورًا حاسمًا في تنشئته وتوجيهه، خاصة أن الأسرة القوية والمتماسكة تسهم في بناء جيل واعٍ ومتوازن، وتمنح الأفراد الدعم العاطفي والاجتماعي اللازمان للتطور والنمو الشخصي ليصبحوا مواطنون فاعلون مساهمون في تنمية وتطوير المجتمع، قادرون على مواجهة تحديات الحياة، بالإضافة إلى ذلك، فإن تماسك الأسرة يلعب دورًا هامًا في تنشئة الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح، حيث إن الأسرة المتماسكة تقدم نموذجًا إيجابيًا للأطفال، وتعزز قيمًا مثل الاحترام والعدل والمسئولية، كما توفر لهم الدعم اللازم لتعليمهم وتطوير قدراتهم، وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

search