الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:29 ص

"يُمنى" تطلب الطلاق من "دجّال إمبابة": حوّل المنزل إلى مقبرة وجرّب وصفاته عليّ وعلى أولاده

دجل

دجل

محمود رفاعي

A A

"غريب الاطوار"، هكذا وصفت “يمنى.م”، البالغة من العمر (24 سنة)، زوجها “شريف.ك”، (28 سنة)، أثناء وقوفها أمام قاضي الأسرة في إمبابة لتحكي مأساتها مع زوجها. 

بيزور المقابر 

قالت الزوجة أمام قاضي الأسرة إنها سئمت من أفعال زوجها غريبة الأطوار، الذي اعتاد زيارة المقابر كل ليلة، ليحضر عظام الموتى، سواء كانت عظاما بشرية أو حيوانية، لاستخدمها في عمل تركيبات علاجية وهميه من ابتكاراته، ليحتال بها على بعض المعتقدين بأنها قادرة على شفائهم من أمراضهم، وكانت تلك العلاجات دائما لا تأتي بأي نتيجة إيجابية. 

تسببت أعمال الزوج بمشاكل كبيرة لأسرته التي تتكون من الزوجة وطفلين، بسبب العديد من المشاحنات مع عملائه بعد أن ثبت لهم فشل هذه العلاجات. 

تحول الشقة إلى مقبرة 

استمر الزوج الأقرب لـ“الدجال”، في هذه الأعمال، فأصبحت “الشقة” التي يقطنونها أشبه بالمقبرة بسبب كميات "العظام والجيف" التي يستخدمها في تلك العلاجات التي لا فائدة منها. 

 في يوم من الأيام، مرض الطفل الأكبر لهما، وعمره 5 سنوات، فحاول علاجه بتلك المستحضرات العلاجية التي صنعها من عظام البشر والحيوانات، فكاد الطفل يلفظ أنفاسه الأخيرة، لولا إسراع أمه إلى إسعافه وإنقاذ حياته.

“طباخ السم بيدوقه”

 لم يتوقف الزوج عن سلوكه المريب، بل عزم على تجربتها على الزوجة والأولاد، وتطوّر الأمر إلى أنه كان يتعاطى بعض السموم أمام عملائه لإثبات قدراته الخارقه حتى كاد يموت مرات عدة. 

الزوجة ترفع دعوي طلاق للضرر

طلبت الزوجة من القاضي إنقاذها من زوجها الذي دمّر الأسره بأفعاله "الغريبة"، وبعد إطلاع المحكمة علي الأوراق والمستندات التي قدمتها الزوجة الدالة على صدق ادّعائها، وبعد سماع الشهود من الأقارب والجيران الذين أثبتوا صدق ادعاء الزوجة، حكمت المحكمة للزوجة بالطلاق من زوجها بدافع الضرر. 

search