الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:46 م

“الصحة العالمية”: وفاة 70% من الأطفال المصابين بالسرطان في 2022

طفل مريض سرطان- أرشيفية

طفل مريض سرطان- أرشيفية

عبد المجيد عبد الله

A A

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن تشخيص أكثر من 1000 طفل يوميًا في العالم، بالإصابة بالسرطان.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إنه يتمكن أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالسرطان من البقاء على قيد الحياة، وفي المقابل، لن ينجو سوى 20 % من الأطفال الذين شخُصت حالاتهم بالسرطان في بعض البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وفاة الأطفال المصابين بالسرطان

تشير أحدث التقديرات، إلى أن أكثر من 70% من جميع الأطفال المصابين بالسرطان توفوا في 2022، وخلافًا للسرطان في مرحلة البلوغ، فإن العوامل الأساسية التي تسهم في الإصابة بالسرطان في مرحلة الطفولة لا تُفهم جيدًا، ولا يمكن الوقاية إلا من نسبة ضئيلة من أمراض سرطان الأطفال.

ولفت بيان المنظمة، إلى أن تعافي الأطفال المصابين بالمرض يعتمد على قدرة النظم الصحية على ضمان تشخيص حالاتهم في الوقت المناسب، وإحالتهم مبكرًا، وتوفير العلاج المناسب لهم.

100 مليون صحة

هنا يظهر دور مبادرة “100 مليون صحة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمصر، منذ أكتوبر 2018، وبدأت وزارة الصحة والسكان في تنفيذها، في مبادرات الصحة العامة التي كانت تشمل الأمراض غير السارية والكبدية، وتوسعت في الكشف المبكر عن الأورام السرطانية.

وفي 2018، أطلقت المنظمة المبادرة العالمية لمكافحة سرطان الأطفال، وهدفها الرئيسي هو تقليص فجوة البقاء على قيد الحياة بحلول 2030، من خلال التأكد من بقاء ما لا يقل عن 60 % من الأطفال المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم على قيد الحياة بعد تشخيص حالاتهم.
 

اكتشاف المرض

تابع بيان منظمة الصحة العالمية، أنه يمكن بلوغ هذا الهدف الطموح في المقام الأول من خلال تعزيز النظم الصحية، بحيث يكون بمقدور مقدمي الرعاية الصحية الأولية –أو حتى الآباء– اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الأطفال، ومن ثم، يستطيع نظام الإحالة توجيه الطفل إلى الرعاية المتخصصة ذات الأهمية الحيوية لبقائه على قيد الحياة.

نصحت المنظمة، في بيانها، بضرورة الاهتمام والتركيز على نماء الطفل البدني والمعرفي المستمر وعافيتهم الغذائية، بالإضافة إلى العلاج، مع تقديم الرعاية من فريق متفرغ ومتعدد التخصصات.

الأعراض المبكرة

ذكر البيان، أن الوالدين، والممارسين العامين، وأطباء الأطفال لهم دور حيوي في الكشف عن سرطان الأطفال في مرحلة مبكرة، مشددًا علي أهمية الإلمام بالعلامات والأعراض المبكرة لبعض أنواع السرطان، والاستمرار في تحريها لدى أطفالك.

الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الأطفال، لا يعني رفع الوعي والتعبير عن الدعم للأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان والناجين منه وأسرهم وحسب، حيث دعت المنظمة، كل فرد لتأدية دور في مكافحة سرطان الأطفال، منوهة إلى الدور الذي يضطلع به الآباء، وأطباء الأسرة، وأطباء الأطفال، في الكشف المبكر عن أمراض سرطان الأطفال، من خلال التعرف على العلامات والأعراض المبكرة لبعض أنواع السرطان وتحريها بعناية، حتي يمكن للإنسان إنقاذ حياة طفله.

تضخم العين

تعد أورام الشبكية، أو الورم الذي يحدث في العين، شائعًا لدى الأطفال، ومن الأهمية اكتشاف هذا الورم في مرحلة مبكرة للوقاية من العمى، حيث إن تضخم العين هو العلامة الأكثر شيوعًا للمرض، وتشيع أيضًا أورام الدماغ إلى حد ما في صفوف الأطفال، ومن العلامات والأعراض التي ينبغي تحريها الصداع، وحالات التأخر النمائي، وزيادة محيط الرأس لدى الرضع.

سرطان الدم

وفي إقليم شرق المتوسط، كان سرطان الدم هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في صفوف الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و19 عامًا في 2022.

وتعد الحمى الشديدة دون مبرر واضح، العلامة الأكثر شيوعًا على الإصابة بسرطان الدم. وهي كذلك علامة شائعة على الإصابة باللمفومة.

search