الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:43 ص

"مودة".. 40 ألف قصة حب تُبنى بمساعدة رئاسية

المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة"

المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة"

محمد سامي الكميلي

A A

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "مودة" في مارس 2019 تهدف إلى تأهيل المقبلين على الزواج وتعزيز استقرار الأسرة المصرية، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

يأتي ذلك من خلال تدعيم الشباب بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسري وفض المنازعات بما يساهم في خفض معدلات الطلاق.

الفئات المستهدفة من مشروع “مودة”

يستهدف برنامج "مودة"، تدريب 800 ألف مواطن سنويا، موزعين كالآتي، وهذا بحسب تقرير صادر عن وزارة التضامن الاجتماعي: 

  • الشباب في سن الزواج في الفئة العمرية من 18 لـ25 سنة. 
  • طلبة الجامعات والمعاهد العُليا ويتم تخريج 480 ألف طالب وطالبة سنويا من البرنامج من خلال 69 جامعة وأكاديمية. 
  • مكلفي الخدمة العامة التي تشرف عليهم وزارة التضامن الاجتماعي بواقع 40 ألف شاب وشابة سنويا. 
  • المتزوجون المُترددون على مكاتب تسوية المنازعات على مستوى، ويوجد حوالي 212 مكتب تابع لوزارة العدل على مستوى ربوع الجمهورية.

وأوضحت وزارة التضامن الاجتماعي، أن لا يوجد إجراءات للاشتراك في المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية “مودة”، فكل ما على الراغب في التقديم الدخول على هذا الرابط لتسجيل البيانات.

الهدف من مشروع "مودة"

وأفادت وزارة التضامن الاجتماعي، أن الهدف من مشروع “مودة”، هو الحد من نسب الطلاق ، وهذا يتم تحقيقه من خلال التالي ذكره: 

  • توفير معارف أساسية للمقبلين على الزواج ممثلة في أسس اختيار شريك الحياة الحقوق والواجبات، والمهارات الوالدية، والمشكلات الزوجية، والاقتصادية للأسرة وإدارتها الصحة الإنجابية.
  • الارتقاء بخدمات الدعم والإرشاد الأسري لمساعدة حديثي الزواج والأزواج منخفضي التوافق.
  • تفعيل جهات فض المنازعات الأسرية للقيام بدورها في الحد من حالات الطلاق.
  •  مراجعة التشريعات التي تدعم كيان الأسرة وتحافظ على حقوق الطرفين والأبناء.

لماذا "مودة"؟

وذكرت وزارة التضامن الاجتماعي من خلال تقرير رسمي لها، أن مشروع “مودة” جاء من واقع مؤشرات وإحصاءات تنذر بتهديد كيان الأسرة المصرية، التي طالما تميزت بترابطها وتماسكها وقوتها، فقد سجل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، منذ 2019 حتى الآن، أن مصر شهدت 198 ألف حالة طلاق، كما عكست المؤشرات التي أعلنها في ذات العام معاناة المجتمع من ظاهرة "الطلاق المبكر" حيث إن 15% من حالات الطلاق  كانت بين زيجات لم تتخط سنتها الأولي، و38% بين زيجات لم يتخط عمرها الثلاث سنوات، مؤشرات تؤكد على أهمية استهداف الشباب في مرحلة ما قبل الزواج لتعريفهم بالأسس السليمة لاختيار شريك الحياة، والجاهزية النفسية والمفهوم الواقعي للزواج والحياة الأسرية، ولذلك حرص مشروع “مودة” منذ البداية على تبنى منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات المعنية التي تستهدف هذه الفئة، وقد تلاقت أهداف مشروع مودة مع مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية وبدأت رحلة الاعداد والتخطيط لتنفيذ برنامجاً تدريبياً متكاملاً، يحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة.  

عدد المستفيدين من "مودة"

وانتهت وزارة التضامن الاجتماعي، من تنفيذ 4 مراحل حتى الآن من المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة"، وقد بلغ عدد المستفيدين من المبادرة على مدار مراحلها الأربع منذ عام 2019 حتى الآن، 40132 خطيب ومخطوبة من 24 محافظة.

وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي، على استمرار فعاليات مبادرة “مودة”، وأنها حريصة على إطلاق المرحلة الخامسة خلال سنة 2024 في مختلف المحافظات، وتشجع الوزارة كل المقبلين على الزواج من المخطوبين، بالتقدم معا لحضور التدريبات الخاصة بالمشروع، للتحضير الجيد للحياة الزوجية لإقامة أسرة مستقرة وقوية.

search