من نهر سويسرا إلى مقابر شربين.. رحلة مريم مجدي تنتهي بكابوس

مريم مجدي

آلاء مباشر

A A

فتاة عشرينية، كانت تحلم بأن تجمع شتات قلبها، وتضم فلذات كبدها، طفلتيها “خديجة” و"فاطمة"، اللتين انتزعهما زوجها السويسري منها، لتتحول حياتها إلى الجحيم والفقد، وتصبح قضيتها رأي عام.

في يوم 31 يناير 2024، سلكت مريم مجدي الطفيلي، والمعروفة إعلاميًا بفتاة سويسرا، آلاف الأميال، بحثا عن طفلتيها، من مركز شبين التابع لمحافظة الدقهلية، إلى سويسرا، حيث موطن زوجها، الذي غادر واصطحبهما معه.

وفاة مريم مجدي

تعرضت الأم لصدمة بعد اختطاف ابنتيها في سويسرا، واتجهت إلى رفع دعوى قضائية، في محاولة لإرجاعهما، لتتوجه إلى الشرطة للإبلاغ عن الواقعة.

واضطرت إلى السفر لسويسرا لرؤيتهما، وبمجرد أن وطأت قدماها أرض المطار، كانت هذه بداية الفاجعة، إذ اختفت عن الأنظار، لمدة 10 أيام، قبل العثور على جثتها في أحد أنهار سويسرا.

من القاتل؟

وتمحورت الشكوك حول زوجها المدعو وليد أمير، ليقع في قبضة الشرطة السويسرية ويتم احتجازه والتحقيق معه، ليُكشف المستور وينتهي الغموض حول تلك الواقعة.

شحن جثمان الأم

ومن جهتها، أعلنت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، أمس الثلاثاء، شحن جثمان مريم مجدي التي قتلها زوجها في سويسرا إلى مصر خلال ساعات.

ذهبت على قدميها لتعود في الكفن

وتواصل موقع “تليجراف مصر”، مع حسام، شقيق مريم مجدي الطفيلي، ليكشف عن الموعد المحدد لاستلام جثمانها في مصر، قائلًا "إنه من المقرر أن يصل يوم الخميس المقبل أو الجمعة بأقصى تقدير".

وتحدث عن خلافات دارت بين شقيقته وزوجته قبل وفاتها، إذ إنه كان صاحب سلوك متشدد يصل لحد التطرف، لذلك يشكل خطرا على بناته، قائلًا "احنا خايفين على بنات مريم منه".

الأيام الأخيرة في حياة “فتاة سويسرا”

وفي السياق ذاته أزاحت الصديقة المقربة لمريم، أسما عطية، الستار لـ"تليجراف مصر"، عن كواليس وخبايا الأسبوع الأخير قبل اختفاء المجني عليها.

وأكدت أن طليقها كان دائم اختلاق الأزمات والمشاكل بشأن رؤيتها لابنتيها، إلى أن صدر حكم بإجبار الأب على أن يتيح للمجني عليها رؤية بناتها بشكل منتظم، وهو ما قوبل باعتراض شديد من “وليد".