الأحد، 06 أكتوبر 2024

04:11 م

بعد رفض "تبليط منكاورع".. حواس: "محدش يعرف طريقة تركيب حجارة الهرم"

الأهرامات - أرشيفية

الأهرامات - أرشيفية

إيمان رزق

A A

أكد رئيس اللجنة العلمية العليا لدراسة مشروع “منكاورع”، ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، أن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بريء مما تم إثارته بتبليط هرم منكاورع، وما تم تداوله كان مجرد شائعات من بعض الأشخاص بعد رؤية الجرانيت أمام الهرم. 

وأكد وزير  الآثار السابق، في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر، أنه لا بد من تسجيل الحجارة الجرانيت الموجودة أمام الهرم، تسجيل وثيقي، ليتم نقلها لمكان بعيد عن الهرم، وعمل حفائر علمية حول الهرم، مشيرا إلى أن هذا المشروع دولي يحتاج إلى اليونسكو لأنه يحتاج إلى إمكانيات ضخمة لا نملكها.

زاهي حواس: لا  أثري يستطيع معرفة كيفية تركيب الحجار للهرم

وأوضح حواس، أن اللجنة العلمية العليا أشارت في تقريرها إلى منع وضع أي أحجار على سطح الهرم إطلاقا، إذ إن القوانين الدولية تمنع حتى إعادة أثر كما كان، ولا يوجد أي أثري أو مهندس يستطيع معرفة كيفية تركيب الحجار للهرم.

وأضاف وزير الآثار السابق، أن المصري القديم، كان لديه جرانيت سليم عند بناء الهرم، وقام بتقطيعه وكسره طبقا لشكل الهرم، لذا لا يمكن تركيب الجرانيت أو الأحجار على سطح الهرم نهائيا، لافتا إلى أنه على سبيل المثال ترميمه حاليا يحتاج إلى استخدام "مونة"، وذلك يغير شكل الهرم وهذا ممنوع بتاتا.

مشروع البحث عن الغرفة الرئيسية للملك خوفو

وعن مشروع “البحث عن الغرفة الرئيسية للملك خوفو"، أكد أنه لا بد على مدير هذا المشروع المزعوم، أن يقدم لنا خطة مفصلة فيها أسماء العاملين والسيرة الذاتية لكل شخص منهم، كما يجب أن تشمل الخطة وجود مهندس أثري وآخر متخصص في ترميم كل ما يخص التراث.

وطالب حواس، مدير مشروع “البحث عن الغرفة الرئيسية للملك خوفو”، بمعرفة مصادر التمويل والخطة الزمنية ومتى سينتهي من المشروع.

وتسلم وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، اليوم الخميس، التقرير الذي أعدته اللجنة العلمية العليا المشكلة برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، والمقدم لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم.

رفض مشروع إعادة تركيب الكتل الجرانيتية حول جسم منكاورع

واستهلت اللجنة التقرير، بالإشارة إلى التعاون المثمر للمجلس الأعلى للآثار الذي أمد اللجنة بكافة البيانات والمعلومات اللازمة والمستندات الخاصة بالمشروع، مما مكنها من إنجاز أعمالها على الوجه الأمثل وفي أسرع وقت، ومن بينها قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية، والتي كانت قد وافقت على قيام معهد المصريات التابع لجامعة واسيدا اليابانية بالبدء في إعداد الدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع المشترك للترميم المعماري لهرم منكاورع بالاشتراك مع المجلس الأعلى للآثار.

وأوضح التقرير أنه في ضوء الاجتماعات المكثفة التي عقدتها اللجنة والزيارات التي قامت بها لهرم منكاورع، وما تم مناقشته وطرحه للنقاط والنظريات العلمية، اتفقت اللجنة بكامل أعضائها على عدم الموافقة على إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم هرم منكاورع، وهو ما يعرف إعلاميا بـ تبليط هرم "منكاورع"، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية دون أي إضافات لما له من قيمة أثرية عالمية استثنائية، ويمكن الاستدلال على شكل الكساء الأصلي للهرم من خلال المداميك (الصفوف) السبعة الموجودة حاليا على جسم الهرم منذ آلاف السنين.

وأكدت اللجنة أنه من المستحيل التأكد من المكان الأصلي والدقيق لأي من هذه الكتل الجرانيتية على جسم الهرم، كما أن إعادتها سوف يغطي الشواهد الموجودة لطرق وكيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات.

ووفقا للتقرير، أبدت اللجنة موافقتها المبدئية على القيام بأعمال التنقيب الأثري للبحث عن حُفر مراكب هرم منكاورع (مثل تلك الموجودة بجوار هرمي خوفو وخفرع)، شريطة أن يكون هناك أسباب علمية واضحة ومفصلة يتم تقديمها في دراسة يتم عرضها على اللجنة العلمية العليا قبل البدء في هذه الحفائر، وألا تقتصر الأعمال على فكرة البحث عن حُفر المراكب أو المراكب فقط.

كما أيدت اللجنة المشروع العلمي الأثري المقدم لدراسة والرفع المساحي لهرم منكاورع وتنظيم الكتل الجرانيتية المكونة للكسوة الخارجية المتساقطة منه، والقيام بأعمال الحفائر للكشف عن باقي هذه الكتل ذات الزوايا المائلة حول الهرم، بالإضافة إلى تنظيف وتنظيم الموقع للزيارة.

search