الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:55 ص

السيسي وبايدن.. وشحنة الدقيق الأمريكية لغزة

هل تعلم عن قصة شحنة الدقيق الأمريكية لغزة؟ شحنة دقيق تدخل فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن (شخصيا) مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو طالبا منه تسهيل نقل الشحنة من ميناء أسدود إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر كرم أبوسالم.

وحصل بايدن من نتينياهو على وعد بالإسراع في عبور الشحنة ووافق مجلس الحرب الإسرائيلي على عبورها، وأصبح الأمر منتهيا حتى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قدم علنًا الشكر لإسرائيل على تسهيل عبور الشحنة، ولكن..  

وبينما وصلت الشحنة إلى ميناء أسدود، أصدر وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش تعليماته لإدارة الجمارك بإيقافها وظلت متوقفة لأكثر من شهر في الميناء والحجة الإسرائيلية للوزير المتطرف هي أن وجهة الشحنة ستكون لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأن هذه الوكالة الأممية ستمرر شحنة الدقيق إلى حماس!!

وبحسب موقع (أكسيوس) الأمريكي في تقرير نشره اليوم الخميس، استجدى جاك سلوفان مستشار الأمن القومي الأمريكي حكومة نيتينياهو كي تلتزم بتعهداتها المقدمة للرئيس الأمريكي بعد أن فشل كبار المسؤولين بالبيت الأبيض في إقناع الجانب الإسرائيلي الذي أوقفها، وهو ما أكده أيضا مكتب وزير المالية المتطرف، فيما تواصل إسرائيل التعنت في نقل وتوفير الاحتياجات الأساسية من أدوية وأغذية حتى تلك الشحنة التي أوصى عليها بايدن بنفسه.

أما قبل..

هذه القصة - قصة الدقيق - تطرح على السطح المزايدات الرخيصة ضد الدولة المصرية والتنكر للجهود المصرية وجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي بنفسه في إرسال مستلزمات الحياة الأساسية للفلسطينيين في غزة من شحنات الغذاء والدواء، وما يتطلب ذلك من تنسيق وجهود لوجسيتية هائلة مع الجانب الإسرائيلي المتعنت، والذي لا يبالي بأي حق من أبسط حقوق الإنسان.  

الدولة المصرية وشعب مصر قدم الكثير والكثير منذ السابع من أكتوبر الماضي للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ولا تزال الجهود المصرية متواصلة في تمرير الشاحنات عبر معبر رفح، الذي لم يغلق لحظة واحدة، بينما شحنة (دقيق واحدة) متوقفة منذ أكثر من شهر في ميناء أسدود الإسرائيلي، وذلك رغم تدخل بايدن رئيس أمريكا العظمى بنفسه!.. ولله في خلقه شؤون.

search