الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:26 م

هاني الناظر.. حكيم "فيه شفاء للناس"

آلاء مباشر

A A

"ده أنا عنيا ليكم"، بأسلوب راقٍ وخلوق يتعامل الدكتور هاني الناظر ‎الرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث وأستاذ الأمراض الجلدية، مع مرضاه والمقبلين إليه، فهو دائمًا ما يقدم إليهم يد العون، سواء خلال تواجدهم داخل عيادته الخاصة أو عبر الأسئلة التي يوجهونها إليه عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولا يتأخر عنهم إطلاقًا ويقدم لهم العلاج، وأحيانًا يرفض المقابل.

طبيب الإنسانية

"طبيب الإنسانية"، سلك طريق الخير دون النظر إلى ثماره، مهمته تتطلب اصطياد دواء يصنع المعجزات الطبية، مجتهد في انتزاع محبة الناس، طموح لدرجة دفعته للتخلي عن فكرة استقبال المرضى في عيادته، ليكون صاحب أكبر عيادة دوليّة. كل هذه التفاصيل، جعلت من الدكتور هاني الناظر حالة خاصة، وصاحب وصفة نجاح مجرّبة، صنعت “رجل المستحيل”، له مكانة في قلب كل شخص تعرف إليه، وظهر ذلك خلال الشهور الماضية عندما شارك متابعيه أنه أصيب بالسرطان، وبدء تلقي العلاج وجلسات الكيماوي.

الدكتور هاني الناظر

تأثير مرض “الناظر” على متابعيه

الأمر كان بمثابة الصاعقة التي ضربت محبيه، فانهمرت دموعهم متمثلة في تعليقات مكتوبة على مواقع التواصل الاجتماعي، داعين له بالشفاء.

خطوات ابن الأصول للعلاج دون مقابل

في السطور التالية، يقدم إليكم موقع "تليجراف مصر" أبرز النماذج التي ساعدها الدكتور هاني الناظر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كانت من أشهر منشورات الناظر كلماته البسيطة التي خطفت قلوب الجميع، وهي "هو أنا أقدر أتاخر في الإجابة على أسئلتكم؟، حضراتكم تؤمروا، اتفضلوا ابعتوا أسئلتكم".

الدكتور هاني الناظر

"وفري وقتك وفلوسك"

علقت سيدة على المنشور متسائلة، "عيادة حضرتك فين؟"، ليردّ عليها الطبيب الخلوق بطريقة لينة، "حضرتك وفري وقتك وفلوس الكشف وابعتي المشكلة هنا، وأنا أكتب لحضرتك العلاج بإذن الله".

الأسلوب لقي إعجاب الكثير من مستخدمي “فيسبوك”، وظهر نقاؤه، وبدت حقيقة أنه لا يتطلع إلى المكسب المادي، بل ينظر للقيمة البشرية أكثر، معبرين عن مدى إدراكه لحاجة الغير.

مع ارتفاع درجات الحرارة يوليو الماضي، كتب “الناظر”، “هاتروح مني فين اليومين الحر دول؟، أكيد هتحتاجني، هتنزل تمشي في الشمس جلدك يلتهب، تقعد في البيت هتعاني من حمو النيل، تقعد في الجنينة الناموس يلدغك، تنزل تجري التسلخات ها تتعبك، تعوم في البحر القنديل يلسعك، تاكل مانجة الحساسية تبهدلك، تتنرفز وتتعصب شعرك هيقع، أي خدمة يا سيدي دكتورك بتاع الجلدية معاك على الخط ما تقلقش والإجابة من غير فلوس طبعاً”، ناهيك عن الخدمة الجليلة، يملك الطبيب روحا مرحة.

الدكتور هاني الناظر

نوفمبر الماضي، ومع تدهور الحالة الصحية للدكتور هاني الناظر، حاول قدر المستطاع أن يخصص جزءا من وقته ليتفاعل عبر صفحته الرسمية ويرد على الاستشارات الطبية دون مقابل، فقال: "فرصة حلوة.. السيدات والسادة الأفاضل أصحاب الأسئلة والاستشارات الطبية.. أنا حاليًا خلال هذه اللحظات في راحة مؤقتة من الأدوية والمحاليل والكيماويات، وبالتالي ممكن أستقبل مجموعة من أسئلتكم.. وربنا يقدرّني وأتمكن من الإجابة على عدد مناسب منها.. اتفضلوا".

الدكتور هاني الناظر

نشر “طبيب القلوب” كما يلقب في مصر، خطابا أرسل إليه ومكتوبا بطريقة عفوية، وفيه، “أنا بحبك يا دكتور هاني الناظر.. شكرًا على أنك عالجتني.. أنت جميل أوي أنا بحبك أوي ونفسي أشوفك.. كل يوم وتيجي عندنا الفيوم”.

رد الطبيب “أنا حصلت على مدى عمري على العديد من الشهادات والرسائل، منها العلمي ومنها التقدير ومنها المجاملة ومنها الشكر، لكن هذه الرسالة البريئة النابعة من قلب طفلة صغيرة في عمر الزهور لها طعم وقيمة لا تقارن بأي شهادة، شكرًا يا حور ربنا يبارك فيكي وفي والدك ووالدتك”.

الدكتور هاني الناظر
search