الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:09 ص

تسمعان بقلوبهما.. الصمم لم يمنع فتاتين من حفظ وتدوين القرآن

تدوين القرآن كاملا

تدوين القرآن كاملا

إسراء عبدالفتاح وأحمدعبدالراضي

A A

9 شقيقات ضربن المثل في تفوقهن بسبب حفظهن للقرآن الكريم، حيث ساعدتهن الأم على حفظ كتاب الله منذ الصغر،  لرغبتها في غرس القيم الحميدة في نفوسهن والتقرب من الله.

ويبدو الأمر كالمعجزة التي شهدت عليها قرية شطورة بمحافظة سوهاج، فالقصة لا تقتصر فقط على حفظ 9 شقيقات للقرآن كاملًا، ولكن هناك إثنين منهما تعانيان من فقدان السمع.

الإصرار والتحدي، كان عنوانًا لحياة الفتاتين، حيث أصرتا على المداومة على حفظ القرآن الكريم، غير مكترثات بأي إعاقة جسدية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل بدأتا في تدوين القرآن الكريم يدويًا في "المصحف الذهبي".
 

الإعاقة السمعية

وفي بث مباشر لـ"تليجراف مصر"، كشفت الأم عن تفاصيل إصابة الفتاتين بالإعاقة السمعية، قائلة: "لم نقف مكتوفي الأيدي وذهبنا لعدة أطباء في سوهاج والقاهرة الإسكندرية، لم نترك باب طبيب إلا وطرقناه، ولكن كان الحل في سماعات الأذن".


وأشارت الأم إلى أنه على الرغم من الحالة الصحية لابنتيها، إلا أنهما أرادا استكمال مسيرة حفظ القرآن الكريم مثلهن كمثل شقيقاتهن، فبدأتا في تدوين القرآن حتى يستطيعا حفظه عن ظهر قلب، ومن ثم تدوينه في "المصحف الذهبي".

 

مصحف بخط اليد 


حفظ القرآن الكريم

وأضافت الأم، أنها حرصت على تحفيظ القرآن الكريم لبناتها منذ صغرهن، فكانت حريصة على تنفيذ نظام معين في الحفظ وعلى مستوى المذاكرة أيضًا، لافتة إلى أن إحدى بناتها كتبت القرآن الكريم بخط يدها.

“كنت بقول هربي الـ 9 بنات إزاي”.. هكذا روت الأم تفاصيل حفظ الفتيات للقرآن، مؤكدة أن 6 منهن حافظات لكتاب الله، والـ 3 الآخريات في طريقهن لإتمامه وأخذ الإجازة، وذلك بفضل النظام الذي وضعته لهن حتى ينشأن على حب وحفظ كتاب الله.

مصحف بخط اليد 


 

نظام دراسي

وتابعت الأم، أنها حاصلة على شهادة الصف السادس الابتدائي، لكن هذا لم يمنعها من تربية بناتها بأفضل شكل، حيث اتبعت نظام النوم بعد صلاة العشاء، والاستيقاظ في الثالثة بعد منتصف الليل لتبدأ رحلتهن مع القرآن الكريم حتى صلاة الفجر.

 

3 من الفتيات حافظات القرآن 


وأضافت أن الفتيات فور صلاتهن الفجر يبدأن في المذاكرة، حتى ذهابهن للمدرسة، متابعة: "كلمتي كانت بتتسمع، لما كنت بقول لأ على التليفزيون أو على التليفون، كانوا بيسمعوا الكلام وعمرهم ما ضيعوا وقتهم على الحاجات دي".

search