السبت، 05 أكتوبر 2024

04:40 م

"رمضان" ترك "الأرض" وطلب الرحمة من قاتله.. وشقيقته: غدروا به (صور)

المجني عليه "رمضان"

المجني عليه "رمضان"

خلود طارق ـ محمود رفاعي

A A

الشارع الرئيسي بمنطقة الورداني في حي المرج الشعبي شمالي القاهرة، يمينك تصطف مركبات “التوك توك” لنقل المواطنين بين الحواري والأزقة، وعلى يسارك تتراص محلات لبيع المواد الغذائية والخردة، وهي ليست هادئة بطبعها، لكنها ازدادت صخبا بعد حادث قتل “رمضان” 35 عاما، على يد جاره بسبب خلافات سابقة. 

واقعة قتل فوجئ بها أهل المنطقة، بدأت بخلاف ومشادة وانتهت بمطاردة وطعنات ودماء على الأرض، بدأت حين كان المجني عليه “رمضان” ماضيا في طريقه لإحضار وجبة الإفطار لشقيقته، التي يعتبرها ابنته عقب وفاة أمهما قبل عامين، لكنه لن يكون حاضرا إلى جوارها أيضا، بعد أن باغته جاره وسدد له طعنات في الظهر والبطن. 

الشرطة حضرت إلى المكان وطوقته بعد تلقيها البلاغ، وصل بعدها خبراء المعمل الجنائي وفي مقدمتهم المصور الجنائي، لتصوير مكان ومسرح الجريمة وتوثيق ما به من أدلة.

 وتحفظت الشرطة على كاميرات المراقبة، وفرغت مضمونها، وأظهرت المجني عليه مترجلا، ويطارده المتهم راكضا نحوه وأنهى حياته، كما في الصورة  المرفقة أدناه، والمأخوذة من فيديو للحادثة.

كاميرات المراقبة تُظهر مطارة المتهم للمجني عليه

تحولت المنطقة إلى مسرح جريمة، وفرغت كاميرات المراقبة، وتحفظت الشرطة على السكين المستخدم في الحادث، كما احتفظت بمسحة من نقاط الدم التي ملأت مكان سقوط “رمضان” أرضا لتحليلها، فضلا عن سماع شهود العيان الذين أبصروا الجريمة لحظة وقوعها. 

خلافات قديمة 

بدأت الخلافات على قطعة أرض زراعية منذ 8 سنوات بين عائلتين يقيم أفرادهما في منطقة واحدة وهي الورداني، وظلت مستمرة، وبكل عام تعود الخلافات إلى السطح من جديد، ويقع العديد من المصابين وتنتهي بعقد جلسة صُلح بإشراف أهالي المنطقة والشرطة.

حقنا بدراعنا 

بحسب عدد من أهالي المنطقة تحدثوا إلى “تليجراف مصر”، أجمعوا أن كل مرة تنعقد فيها جلسة صلح من أهالي المنطقة بين العائلتين، يرفض المتهم الذي يبلغ 19 عامًا هو ووالده التصالح مع الطرف الأخر ومبررهم "ملناش في الصلح وحقنا بنجيبه بدراعنا".

بعد إصابة عدد كبير من العائلتين في أخر مناوشة بين العائلتين، قرر المتهمان الابن ووالده أن يتصالحا مع عائلة القتيل ويحلا الخلاف، شريطة ألا يقترب أي شخص من الطرف الثاني من قطعة الأرض محل الخلاف أو أمام عقار بالقرب منها: "اللى هيجي عند الأرض هنا هنخلص عليه"، حتى حدثت الواقعة التي راح ضحيتها “رمضان”. 

أخويا مات 

بصوت ممزوج بالآسى والحسرة، روت “أماني” شقيقة المجني عليه تفاصيل الواقعة بقولها "أخويا في حاله وعمره ما أذى حد، ومكنش بيروح يتخانق".

تابعت خلال حديثها لـ"تليجراف مصر": "الخلاف بين العيلتين قديم أوي وإحنا قافلين علينا بابنا، لكن هما كل شوية يترصدوا لأخويا ولاختي الصغيرة، حتى زوجة أخويا الله يرحمه كانوا بيضايقوها، أخويا قاله كفاية لكنه فضل يطعن فيه وهو في الأرض بيطلع في الروح مرحمهوش".

انهيار شقيقة المجني عليه 

بيشتري فطار 

بينما كشفت “نورهان” الشقيقة الثانية لـ"رمضان” تفاصيل الجريمة بقولها "أخويا راح يجيبلي فطار وفاجئة سمعت صراخ الناس، فكرت خناقة عادية في الشارع، وصدمت لما لقيت الناس بيخبطوا ويقولولي أخوكي برا غرقان في دمه، جريت لقيته دمه مغرق الشارع، والدم لون هدومه كلها".

بدورهم، قال شهود عيان على الواقعة وهم أصدقاء المتوفى: “رمضان كان يجي يشتكيلنا كلما ضايقه المتهم، ويقولنا معرفش بيعمل كدا ليه معايا هو وأبوه”، تابعوا "كنا ماشيين في الشارع لقينا المتهم بيجري ورا رمضان ومعاه سكينة، فضلنا ننادي عليه نحذره ولكنه قتله".

أضافوا: "رمضان طول عمره نضيف وفي حاله، ربنا يرحمه، نفسنا يرجع تاني وسطينا، كان بيساعد القريب والغريب من غير ما يكون عايز منه حاجة، واثقين في القضاء المصري العادل إنه هيجيبلنا حقه".

ضبط المتهمين

ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على المتهم ووالده، الأول بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بينما يواجه الثاني تهمة التحريض على القتل، وقررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن يقرر قاضي المعارضات تجديد حبسهما لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات. 

في تطور أخير بالقضية، قالت شقيقة المجني عليه، إن أحد أفراد أسرة المتهين، عرض عليها دفع “دية من أجل الصلح بين الطرفين”. 

رابط مختصر
The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 05:24 AM
    الفجْر
  • 06:51 AM
    الشروق
  • 12:43 PM
    الظُّهْر
  • 04:05 PM
    العَصر
  • 06:35 PM
    المَغرب
  • 07:52 PM
    العِشاء
search