الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:34 م

"أسرة مالك".. حكاية "أشقر وعيون خضراء" أخذها الاحتلال

الطفل مالك

الطفل مالك

داليا أشرف

A A

"اسمه مالك..أشقر وعيونه خضرا..نزح لرفح وراح".. وصف لائق ومتداول على صورة الطفل مالك، الذي استشهد جراء قصف مكثف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

الطفل مالك 

استشهاد الطفل مالك

قال زكريا أبو سليمة، أحد أقارب الطفل مالك لـ"تليجراف مصر"، قصة نزوح العائلة وبدأ حديثه، "الوضع عندنا خطير جدًا ويوميًا هناك الشهداء والجرحى، حتى أصبحنا  نعد فقط كم الشهداء بدون معرفة العائلة أو الاسم".

أما عن مالك، فالبداية عند قصف المحل التجاري الذي يأوي أسرة كاملة، وسقط الشهيد فوزي إبراهيم حسونة، وزوجته سوزان، وابنهما الشهيد كرم فوزي وزوجته كذلك وأبناؤه، التوأمتان الطفلة سيدرا والطفلة سوزان وأصغرهم الطفل مالك.

استشهاد مالك وأخوته

القصف المدمر

قبل أشهر والأسرة تعيش تحت القصف المدمر، يخططون للهروب من أجل الحياة بأرواحهم وأرواح صغائرها، وبمجرد أن أتيحت الفرصة حملوا أنفسهم قاصدين النجاة.

نزحت الأسرة من حي "التوأم" بالقطاع، ثم منطقة الزهراء، ونتيجة القصف المستمر هربوا من هناك إلى منطقة خان يونس.

النزوح لـ خان يونس

في غزة لا يوجد مكان آمن، عبارة انتشرت الفترة الأخيرة تصف حال أسرة مالك، فمن بعد النزوح لـ “خان يونس”، لم يتركهم القصف الوحشي هناك، فاضطرت الأسرة إلى النزوح لرفح حيث الأمن والأمان، على حد تعبير جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في الصباح والجميع نيام يحلمون فقط أن تشرق عليهم الشمس، أيقظهم صاروخ إسرائيل أدى إلى استشهاد 8 أفراد من أسرة واحدة معهم الجد والجدة.

صور للذكرى

حينما طلب "تليجراف مصر" صورًا للأسرة قبل استشهادها، فأجاب أبو سليمة قائلا "كما ذهبوا ذهبت معهم جميع الذكريات لأن البيت دُمر بالكامل ولا تترك الحرب أي صور حتى للذكرى".

search