الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:25 م

40 يومًا من الحزن.. أب يلحق بابنه المتوفي قبل فرحه بسوهاج

الاب والابن

الاب والابن

سوهاج - أحمد عبد الراضي

A A

“أنا شايفه جاي يحضني”.. كانت هذه الجملة آخر ما نطق به عصام السيد قبل وفاته حزنًا على استشهاد ابنه شهاب أثناء عمله في قاعة أفراح في سوهاج.

عصام، 65 عامًا، فارق الحياة بعد 40 يومًا من الحزن والبكاء على ابنه العشريني الذي مات إثر صعقة كهربائية في قاعة الأفراح التي يعمل فيها في قرية سلامون التابعة لمركز طما شمالي محافظة سوهاج.

شهود عيان من أهالي القرية قالوا إن عصام رفض مغادرة المقابر طيلة 40 يومًا بعد تشييع جثمان ابنه، ودخل في حالة من التيه، وجلس بجوار قبره يبكي ويتمتم بكلام غير مفهوم أنه "يريد أن تنتهي حياته من أجل الوصول إلى فلذة كبده”.

الأهالي أكدوا أن الأب الستيني لم يصدق أن ابنه حديث العهد بالشباب مات قبل فرحه بأيام قليلة، فدخل في حالة من العزل ثم مات من شدة الحزن.

ابن عم شهاب قال إن قريبه الشاب المتوفي كان معروفًا بحسن الخُلق، لكنه “لا يعز على اللي خلقه”، محتسبًا إياه عند الله من الشهداء.

search