الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:39 م

حب أم خيانة؟.. وفاة مسنة أخفى زوجها إصابتها بالسرطان منذ ربع قرن

روزي وزوجها ملفين

روزي وزوجها ملفين

داليا أشرف

A A

"خدعت الموت من دون قصد"، عبارة تصف حياة عاشتها الجدة روزي التي قضت عقدين من عمرها مريضة بالسرطان من دون علمها بأنها مصابة بالمرض اللعين، بعد أن أخفى عنها زوجها تشخيصها النهائي.

روزي وزوجها ملفين

سرطان الثدي

لم تدرك روزي أنها مصابة بمرض سرطان الثدي في مراحله النهائية، وذلك بفضل زوجها ملفين البالغ من العمر 67 عامًا، ولم يعلم ما إذا كان ما قام به هو أعظم عمل حب أو أكبر خيانة، لكنه قال: "أعتقد أنني فعلت الشيء الصحيح"، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

قبل سنوات عدة، شعرت روزي بتعب شديد جعلها تقصد طبيبها لاستشارته، وبعد الفحص وإجراء التحليلات اللازمة، اتصل الجرّاح بهاتف المنزل ليشارك الأخبار المفجعة مباشرة مع روزي.

روزي وزوجها ملفين 

كتلة صغيرة

شخّص الطبيب إصابة روزي بسرطان الثدي ووجود كتلة صغيرة تحت إبطها الأيمن، لذا اتصل حتى يواجهها بحقيقة مرضها كي تبدأ العلاج فورًا، ولكن المفارقة أن زوجها ملفين رد بدلًا منها.

لم يصدق الزوج ما سمعه من الأطباء، وكل ما قاله للجراح حينها على الهاتف "شكرًا لك"، حتى عائلة روزي لم يكن لديها أي فكرة عن محنتها، ولم يخبرهم ملفين.

العلاج الإشعاعي 

اكتفى ملفين بأن أخبرها بأنها مريضة ولكن تحتاج للعلاج الإشعاعي، رغم أنها كانت تحتاج للعلاج الكيميائي أيضًا، لأنها تتقدم نحو المرحلة الرابعة من المرض وهي الأكثر خطورة في الإصابة بالسرطان.

اشتركت روزي عن عمد في تجربة دواء أثبت نجاحه الآن في إيقاف سرطان الثدي لديها، وإيقاف المرض في مساراته ومنحها سنوات إضافية من الحياة الثمينة لمشاهدة أحفادها وهم يكبرون.

الجدة روزي

ولكن، على حد علم روزي، فإن مرضها لم يعد أبدًا، وأنه بسيط لا يحتاج سوى لبعض الإجراءات العلاجية، وقال ملفين "لم أكن أعتقد أنها تستطيع تحمل ذلك".

على وشك الموت

أكد ملفين أنها لم تعلم أبدًا أنها كانت على وشك الموت، مضيفًا "على حد علمها، لم يكن الوضع خطيرًا أبدًا، وكانت تتناول هذه الأقراص، وكان كل شيء على ما يرام، إلا أنها لم تكن تعلم أن كل شيء في مرحلة ما لم يكن على ما يرام على الإطلاق".

بسبب عدم علم روزي بأن السرطان الذي تعاني منه كان في مراحله النهائية، رفضت روزي العلاج الكيميائي لأنها لم تكن ترغب في فقدان شعرها قبل احتفال حفيدها في وقت لاحق من ذلك العام.

وما كان مقررًا وفقًا للأطباء هو أن تتوفى روزي قبل سنوات عدة، ورغم ذلك ارتقت بسبب مرض منفصل عن عمر يناهز 90 عامًا، ولم تكن تعلم تمامًا أن الأطباء حكموا عليها بحكم الإعدام في عام 1999.

search