الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:11 م

مطعم "دكتور نوفل" تعرفه القطط.. وجبة سمك بـ"خلفية سياسية"

خلود طارق

A A

رائحة ذكية وديكور مختلف واستقبال للزبائن بطريقة مثيرة ومميزة، طريقة فرض بها “نوفل” نفسه على مطاعم وسط البلد، ليجبر زبائنه على اكتشاف ما يقدمه.

 يميز "الشعر الأبيض" عم نوفل مثلما تميز رائحة  السمك محله، يرتدي ملابسه الأنيقة ويستقبل زبائنه ببهجة تفيض من عينيه، يعرفه المارة من سكان المنطقة بـ"دكتور نوفل"، يقف على الباب في سوق شعبي بمنطقة عابدين يشرف على تقديم المأكولات البحرية في مطعمه.

الدكتور نوفل

أناقة فؤاد كانت السبب وراء إطلاق سكان حارة السقايين بالمنطقة "الدكتور نوفل" عليه، إذ يرتدي بدلة أنيقة وعليها معطف طويل، ويقدم أطباقه بأفضل الطرق، وصفت بـ"الخدمة الفندقية".

تخلى "نوفل" عن وظيفته الرسمية بمجلس النواب، والتي عين بها بعد حصوله على ليسانس الآداب في اللغة العبرية، وتفرغ تمامًا لممارسة هواية الطبخ وافتتح مطعما لتقديم المأكولات البحرية، مؤكدا أنه لا يرى عيباً في عمله طالما يوفر له قوتًا حلالا.

"اسألوا عني القطط"

"أحب طهي الأسماك، ووجدت ضالتي في المطعم"، يقول الدكتور نوفل لـ"تليجراف مصر"، مضيفًا أن فكرة مشروعه كانت تراوده منذ أكثر من 20 عامًا، ولم يتردد لحظة في الاستقالة من عمله الحكومي والبدء  في تنفيذه عندما جاءت اللحظة المناسبة، وكان شغفه ذلك وراء إجادته تحضير أسماك المكاريل والجمبري، الطبقين اللذين عرف بهما مطعمه ويجذبان "الأكيلة". 

البدلة والمعطف

فرضت عليه طبيعة عمله في مجلس النواب، وكانت تجبره على ارتداء "البدلة" طوال الوقت وعرف بهذا المظهر في منطقته، مما دفعه للاستمرار على نفس "الاستايل" ويذهب إلى المطعم بالبدلة والمعطف، الأمر الذي أثار إعجاب الزبائن والجيران، ومنحه شكلا مميزا.

حارة السقايين

يقول المستقيل من "مطبخ السياسة"، إنه تربطه علاقات متينة وقوية بأهالي منطقة عابدين، لا سيما حارة السقايين، حتى حيوانات الشوارع الضالة تعرفه جيدًا وتجد في مطعمه مخبأ يتحامون فيه من صعوبة ظروف الشارع، "لو سألتوا قطة في الشارع عليا هتوصلكم ليّا".

وبشأن خططه المستقبلية، قال "نوفل" إنه يتطلع لافتتاح فروع أخرى لمطعمه ويأمل بأن يصل بـ"طبق السمك المصري" إلى العالمية.

search