الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:52 ص

إيمانويل أمونيكي: شيكابالا مُلهم الأفارقة و"صلاح" لن يتكرر (حوار)

 أسطورة نيجيريا إيمانويل أمونيكي

أسطورة نيجيريا إيمانويل أمونيكي

أحمد علاء

A A

يسترجع النيجيري إيمانويل أمونيكي، أحد أفضل المحترفين الذين لعبوا في الدوري المصري، ذكرياته مع “فريق الأحلام” الزملكاوي، التي لم يستطع تجاوزها رغم مرور السنين وانتقاله إلى محطات كروية عالمية، لكنه يبقى معروفا في إفريقيا بـ"الزملكاوي"، "المغرم بحبّ الكيان".

في حواره مع “تليجراف مصر”، وصف الأسطورة النيجيرية ولاعب برشلونة الإسباني إيمانويل أمونيكي، إمكانية توليه تدريب فريقه السابق نادي الزمالك المصري بـ"الحلم الذي لم يتخلَ عنه والشرف الذي يتمنى أن يناله"، مؤكدًا أنه بالرغم من ارتدائه قميص "البلوجرانا"، فإن أفريقيا تعرفه بـ"الزملكاوي" بسبب رحلته العظيمة مع بطل مصر.

أمونيكي كان اللاعب الوحيد الذي صبرت عليه إدارة برشلونة 3 سنوات في الإصابات لتفرّد موهبته، والتي لم يكن الفريق محظوظًا بالاستفادة منها بعد تعافيه، رغم أنها برزت بشكل كبير في رحلته مع الزمالك، تحدث إلينا باستفاضة عن الماضي والحاضر، ووضع رؤيته لمنافسات أمم أفريقيا المقبلة، في محاولة للوصول إلى هوية البطل الأقرب للتتويج بالعروس الأفريقية.

تدريب الزمالك

يقول أمونيكي إن تدريب الزمالك يبقى حلمًا يتمنى تحقيقه وشرفا كبيرا يسعى لنيله، مؤكدًا أنه اكتسب خبرات وتجارب في عالم التدريب تجعله جديرًا بذلك، فضلا عن مسيرته كلاعب محترف في أكبر الأندية بأوروبا، غير أنه "مشجع زملكاوي يحب الكيان كثيرًا".

وأضاف "لعبت في أندية أوروبية كبيرة مثل برشلونة الإسباني ولشبونة البرتغالي، لكن بكل صدق يعرفني الجميع في أفريقيا بأني إيمانويل الزملكاوي، لا أحد يذكرني أو يربطني ببرشلونة الإسباني ولشبونة البرتغالي، أينما ذهبت داخل القارة يظل اسمي مربوطًا بالزمالك، ويتذكر الجميع رحلتي العظيمة مع القلعة البيضاء، بلا شك ستظل الأفضل على الإطلاق".

وعن رحلته مع برشلونة، يراها "إنجازا وسقف طموح بالنسبة لأي لاعب داخل أفريقيا، الجميع يحلم بارتداء قميص برشلونة، أحد عمالقة كرة القدم في العالم". 

الممتعون وأصحاب اللمسات المختلفة

عن جيله، أعجب النيجيري كثيرًا بطريقة أشرف قاسم وأسلوب خالد الغندور في لعب كرة قدم راقية وممتعة للغاية عبّرت عن هوية الزمالك الذي يميل إلى اللعب الجمالي وإمتاع جماهيره، ووصفهم بالممتعين وأصحاب اللمسات المختلفة عن الجميع حولهما في التدريبات، مؤكدا أنه قضى وقتًا رائعًا إلى جانبهما، وما يزال يذكر كل تلك التفاصيل جيدًا. 

"الأهلي صعب"

تهرّب الدولي النيجيري السابق بدايةً من الإجابة عن احتمالية قبول عرض من الأهلي وقت أن كان لاعبًا، قبل أن يجيب "بكل صراحة كان صعبًا جدًا أن ألعب في الأهلي بعد ما لقيته من جماهير الزمالك، هي الأعظم في العالم من وجهة نظري ولم أر في إخلاصهم وحبهم، مثلما فعلوا معنا في الماضي، وما يزالون يقدمون الدروس في الوفاء والانتماء، هم نموذج يقتدى به، وعلاقتي بهم فوق أي اعتبارات أخرى".

“تجربة موسيماني كانت جيدة مع الأهلي، والأندية المصرية والعربية بحاجة إلى مجازفة وتكرار هذه التجارب بدلًا من الذهاب دائمًا للمدارس الأوروبية واللاتينية، في أفريقيا والشرق لدينا أسماء كثيرة قادرة على صناعة تجارب ناجحة، لكنها لا تجد الفرصة التي تعينها على ذلك”. 

حسام حسن وصلاح وشيكابالا

"أخطر لاعب رأيته في مصر"، يصف أمونيكي هدّاف الأهلي والزمالك ومنتخب مصر السابق حسام حسن، مستطردًا "لم تنجب الكرة المصرية مهاجمًا بهذه الإمكانيات، والأجمل في مسيرة هذا الرجل القناص أنه استمر سنوات طويلة جدًا، لقد كانت تجربته فريدة، وأعدّه بين أفضل مهاجمي قارة إفريقيا عبر تاريخها، الجمهور المصري عليه أن يفخر به دائمًا، وأن يتغنى باسمه". 

انتقل أمونيكي للحديث عن لاعب منتخب مصر وليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، واصفًا ما قدمه طوال مسيرته بـ"أمر يستحق التأمل"، موضحًا أنه "رسم طريقًا صعبًا ومليئًا بالتحديات منذ اليوم الأول له، وعرف كيف يسير في طريقه بطلاقة وحماسة وتخطيط دون الالتفات لأي عوامل هامشية، مثل تلك التي أعاقت كثيرين قبله سواء في مصر أو غيرها من تجارب لاعبي أفريقيا".

صلاح صعب تكراره

أهم ما يميز محمد صلاح، من وجهة نظر إيمانويل أمونيكي، “امتلاكه إرادة غير عادية وقدرته على تحدي ذاته وكسب المعارك الصعبة، ومواجهته للمتغيرات والنقد، يمكن القول إننا أمام لاعب وإنسان فذ صعب أن يتكرر”. 

"شيكابالا هو الأفضل في الزمالك حاليًا بكل تأكيد، أن تحافظ على مستواك في هذا العمر  أمر نادر جدًا، غيابه يؤثر بشكل كبير على شكل الفريق داخل الملعب، غير دوره في قيادة المجموعة ونقل خبراته لزملائه، ما يساعده على البقاء في القمة هو تفرّد موهبته، إنه لاعب مهاري بشكل لا يوصف، وموهبته تفوق من حوله، لذلك يملك شعبية كبيرة في أفريقيا، الجميع تقريبا يتابعه للاستمتاع به، ويعتبره كثير من اللاعبين الناشئين مصدرا لإلهامهم"، يقول أمونيكي متغنيا بقائد الزمالك الحالي.

الموهبة 

أمونيكي انحاز إلى مواطنيه على حساب اللاعبين المصريين، ويرى أن الموهبة أعلى في نيجيريا عنها في مصر، معللا ذلك بأن "اللاعب النيجيري يولد محملًا بأحلام الهجرة إلى أوروبا، يترقب أنصاف الفرص للرحيل، لديه الطموح والشخصية اللتان تؤهلانه لخوض مثل هذه التحديات والتجارب، ويكون مقبلًا عليها بكل حماسة واستعداد، ما يؤهله ليخوض تجارب ناجحة، وهي عوامل لا تتوفّر لدى كثير من اللاعبين المصريين".

كأس أمم أفريقيا

رشح إيمانويل منتخب السنغال للفوز بكأس الأمم الأفريقية "كوت ديفوار 2024"  للمرة الثانية على التوالي، على الرغم من التطور الواضح في الكرة الأفريقية، كونه منتخبا "متكاملا" ويمتلك أسماء عملاقة لديها مقومات تفوق المنافسين، وستكون مواجهته والانتصار عليه أمرا صعبا ومعقدا للغاية. 

أما عن فرص منتخب مصر، فيرى “أن منتخب مصر يبقى دائما مرشحًا للفوز بالبطولة بحكم التاريخ والخبرات وحجم مواهب كرة القدم، لكن ما ألاحظه في الفترة الحالية هو اتجاهها إلى بناء جيل جديد، والفريق يعيش مرحلة إحلال وتجديد تشهد وجود عناصر شابة قليلة الخبرة”.

نيجيريا تستطيع
 

فيما يرى منتخب بلاده بنفس الحظوظ مع منتخب مصر، ويؤمن بأن النسور بمزيد من التركيز، وقدرة المدير الفني جوزيه بيسيرو على إدارة التفاصيل الصغيرة خلال مشوار البطولة، سيكون بمقدوره التتويج باللقب، إذا ساعدت الظروف على ذلك.
يضم المنتخب النيجيري، مجموعة من أفضل اللاعبين، هكذا يؤكد “أمونيكي”، الذي يقول سنصل هذه المرة بأفراد أكثر جودة وجاهزية، خاصة في الخط الأمامي الذي يضم أفضل مهاجمي القارة.


قوة أوسيمين
 

يتحدث النجم النيجيري عن نقاط قوة منتخب بلاده فيقول: "الآن لدينا أفضل لاعب في القارة، فيكتور أوسيمين، هو مهاجم استثنائي، سيلعب دورا مهما في مشوار الفريق، وبالنظر إلى من يجاوره ستجد أسماء رائعة وتمتع بنضج كبير مثل صامويل تشكويزي، وأحمد موسى، وإيهناتشو.


قوة المنظومة
 

لكن العمل ككتلة هو المحدد الأساسي لمن سيكون البطل لهذه النسخة، وفيما يتعلق بقوة المنظومة فالسنغال ما زالت الأقوى بين كافة المرشحين، وهناك أيضًا نيجيريا ومصر والمغرب.

search