الجمعة، 20 سبتمبر 2024

04:07 ص

"بيتي فلسطيني".. غزاويات يواجهن الاحتلال بالأكلات التراثية

روان مشتهي .. صاحبة جروب "أكل بيتي فلسطيني"

روان مشتهي .. صاحبة جروب "أكل بيتي فلسطيني"

أحمد فودة

A A

لا يخلو أي بلد عربي من وجود المطبخ الفلسطيني، إذ تغزو الأكلات الشعبية الفلسطينية المطابخ العربية كافة.

نزحت السيدة الفلسطينية الأربعينية “روان مشتهي” من مدينة غزة إلى مصر منذ ما يقرب من 10 سنوات، وشقت طريقها نحو سوق العمل لتوفير احتياجاتها المعيشية.

«أكل بيتي فلسطيني»، دشنت روان مجموعة على فيس بوك، بغية استقطاب الراغبين في تذوق الأكلات الشعبية في المدن الفلسطينية بأسعار «على قد الإيد».

أكل فلسطيني 

فكرة المشروع

بدأت الفكرة تداعب عقلها منذ نحو 4 سنوات، ذلك بعد أن أقامت «عزومة» جمعت الأصدقاء والأقارب، قدمت خلالها ما لذ وطاب من أصناف حملت رائحة المطبخ الفلسطيني.

تعالت أصوات المدعوين على الوليمة الفلسطينية، بـ«تسلم الأيادي» كنوع من الإشادة بالطعم اللذيذ والرائحة الذكية وجمال تقديم السفرة، واقترح الأصدقاء أن تستغل روان موهبتها في الطبخ وعمل مشروع لتقديم الأكل الفلسطيني البيتي للمواطنين في مصر، لا سيما وأن الأكلات الفلسطينية غير معروفة بصورة كافية في المطبخ المصري.

هوية المطبخ الفلسطيني

لا يخفى على أحد سطو العدو الصهيوني على كل ما هو تراثي فلسطيني ونسبه لنفسه، ودخلت الأكلات الفلسطينية ضمن قائمة تلك السرقات، الأمر الذي دفع الطاهية الفلسطينية بمشاركة صديقتين غزاوتين، بإطلاق مشروعهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أكلة صلاح الدين الأيوبي

 

«المقلوبة» أكلة عبارة عن أرز ولحمة أو فراخ وباذنجان تُطهى في الفرن، وعند خروجها يتم قلبها في صينية وتقدم على هذا الشكل"، واحدة من أشهر المأكولات التي يشتهيها المصريين ويحرصون على طلبها بالاسم.

المقلوبة 

وتقول روان: "نقوم بتوصيل الوجبات إلى مناطق عديدة مثل التجمع والرحاب والعبور و٦ أكتوبر".

وتضيف أن الأكلة المذكورة من التراث الفلسطيني، حيث طبُخت لأول مرة في التاريخ عند دخول صلاح الدين الأيوبي للقدس وتحريرها من الصليبيين، فقام “القدساوية” بطهيها وتقديمها للفارس العربي الذي عشقها وأصبحت أكلته المفضلة.

وأوضحت أن «المنيو» يحتوي على عدد من الأصناف، لعل الأكثر طلبًا لدى الشعب المصري فطائر اليفاوية، نسبة لأهل مدينة يافا الفلسطينية، وهي عبارة عن فطائر محشية سبانخ ولحم مفروم.

فطائر اليفاوية

“لسه عايشين” 

 

وبسؤالها عن كيف استقبلت الأحداث الأخيرة في غزة، قالت إننا نحاول خلال الشهرين الماضيين التواصل مع أهالينا في القطاع، لكن الاتصالات تكاد تكون معدومة.

وأضافت أن لسان حال الغزاوية يردد «الحمد لله لسه عايشيين»، وهو الأمر الذي يصيبنا بالحزن والقلق طوال الوقت، حيث إن نحو 300 فرد من العائلة والأقارب يعيشون داخل بيت واحد، وسط خدمات منعدمة، وقلق وترقب لنهاية محتملة في أي وقت.

search