الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:59 م

سر "كوتسيكا".. من التمرد على الزيتون إلى محطة مترو

الخواجة اليوناني كوتسكا

الخواجة اليوناني كوتسكا

أحمد فودة

A A

ما من أحد يستقل مترو الأنفاق بالخط الأول (حلوان - المرج)، إلا ويتساءل "يعني إيه كوتسيكا؟"

لماذا سُميت "كوتسيكا" بهذا الاسم؟

هي محطة من ضمن محطات الخط الأول لمترو الأنفاق (حلوان - المرج)، تعود تسميتها إلى خواجة يوناني اسمه ثيو خارى كوتسيكا، كان يعيش بالإسكندرية قبل أن ينتقل إلى القاهرة.

الخواجة "كوتسيكا"

شغل الخواجة اليوناني منصب عميد الجالية اليونانية في مصر، وبلغت ثروته نحو 4 ملايين جنيها عام ١٩١٠.

الزيتون الكلاماتا

في هذا التوقيت كانت تشتهر الجالية اليونانية في مصر بزراعة الزيتون الكلاماتا، وهو ما ثار عليه كوتسيكا، ورفض العمل بالبقالة والزيتون مثل أبناء جاليته.

مصنع «السبرتو»

وقرر الخواجة المكوث في منطقة بعيدة بعض الشيء عن طرة، وافتتح مصنع جديد من نوعه أسماه مصنع «السبرتو»، كان أول مصنع يورد كحول لمصانع الكولونيا والصيدليات والمستشفيات في ذلك التوقيت.

تجارة كوتسيكا

توسعت تجارة كوتسيكا وضم المصنع عمال مصريين وإيطاليين ويونانيين وفرنسيين.

ظل المصنع ينتج "السبرتو" ويتطور يوم بعد يوم، لدرجة توسعه في تدشين خط إنتاج النشا والجلوكوز.

بناء المستشفى اليوناني بالإسكندرية

ساهم الخواجة اليوناني في بناء المستشفى اليوناني بالإسكندرية والتي كانت تقدم خدمات صحية على أعلى مستوى.

تدشين مرفق إسعاف

عام ١٩١٦م، أصيب الخواجة اليوناني بحالة حزن شديدة، بسبب انفجار غلاية مياه راح ضحيتها أحد العمال بالمصنع، فقرر تدشين مرفق إسعاف مجهز في مصنعه، واستورد أول سيارة إسعاف مجهزة من ألمانيا وكانت بداية تأسيس مرفق الإسعاف في مصر.

قضي الخواجة "كوتسيكا " في مصر باقي حياته حتى وفاته عام ١٩٦٥م، وكانت وصيته أن يدفن في الإسكندرية، وشارك في جنازته عدد كبير من المصريين واليونانيين آنذاك.

search