الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:01 م

"التضامن" تستعرض جهود مصر في دعم غزة

وزيرة التضامن، نيفين القباج، أثناء لقائها وزير التنمية الكندي

وزيرة التضامن، نيفين القباج، أثناء لقائها وزير التنمية الكندي

محمد سامي الكميلي

A A

استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، جهود الدولة والدور المحوري للهلال الأحمر المصري في الاستجابة لأزمة غزة، من خلال تنسيق وتيسير وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ بداية الأزمة، إضافة للتجهيزات اللوجيستية، وضرورة التوسع في سلاسل الإمداد، ونشر المخازن على مستوى الجمهورية للتحقق من كفاية وكفاءة تخزين وتوريد كافة أنواع الإمدادات سواء المقدمة من مصر، أو المنظمات الأممية الدولية.

هذه التفاصيل طرحتها وزيرة التضامن الاجتماعي، أثناء لقائها بوزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، وسفير كندا بالقاهرة، لوي دوما، بحضور مساعد وزير التضامن الاجتماعي لشؤون مؤسسات المجتمع المدني، أيمن عبد الموجود، والمستشار القانوني للوزارة محمد عمر القماري، والمدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، رامي الناظر، والمدير الوطني للشباب والتطوع في الهلال الأحمر المصري آمال إمام.

العبء الأكبر من المساعدات

وترد المساعدات الإنسانية والطبية من حوالي 40 دولة، و16 منظمة دولية، و12 منظمة أممية، إلا أن بعضًا من هؤلاء الشركاء يبلغ نصيبه جزءًا صغيرًا من المساعدات المطلوبة، بينما يقع العبء الأكبر على الدولة المصرية بكافة مؤسساتها، علمًا أن استجابة الدولة تشمل أيضًا الأشقاء السودانيين الذي وصلوا إلى الأراضي المصرية جراء الصراعات الداخلية التي حدثت في بلادهم في منتصف عام 2023، بالإضافة إلى الإغاثة الدولية التي قدمتها وزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري إلى 14 دولة خلال العام الماضي.

وخلال اللقاء تم أيضًا استعراض الخدمات المقدمة للمصابين الذين تستقبلهم مصر، بالإضافة إلى مرافقيهم القادمين عبر معبر رفح، بما يشمل الخدمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان، والخدمات الإغاثية وتكاليف الإقامة والمعيشة التي تتحملها وزارة التضامن والهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي والخدمات المقدمة للطلاب الفلسطينيين في الجامعات المصرية.

تحديات العملية الإنسانية

وتناولت وزيرة التضامن الاجتماعي التحديات التي تواجهها العملية الإنسانية في ظل الحرب المستمرة لأكثر من 4 أشهر، بالإضافة إلى ما نتج عنها من تأثيرات على المنطقة، مشيرة إلى تعقيدات الجانب الإسرائيلي في الكشف على المساعدات والتحكم في كميتها، ورفض بعض البضائع ذات الاستخدام المزدوج، وتغيير المعايير الخاصة بالبضائع التي يتم نقلها، وأهمية تأمين وصولها للأسر المستهدفة على الجانب الآخر، ذلك كله في ضوء الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، وصعوبة الوفاء بالحد الأدنى من الغذاء ومن احتياجات الحياة اليومية.

9 ملايين لاجيء

وأكدت القباج أن استضافة مصر لما يقرب من 9 ملايين وأكثر من اللاجئين والمهاجرين في مصر، والذين يستفيدون من خدمات متنوعة كثير منها يقع تحت محور الدعم المخصص من الموازنة العامة، يزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الدولة، ولذلك، وجه رئيس مجلس الوزراء باحتساب جميع التكاليف لدى الوزارات والجهات المختلفة التي تتحملها المؤسسات الحكومية والأهلية للتعرف على التكلفة الحقيقية لاستضافة مصر للاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين.

من جانبه، أكد وزير التنمية الدولية الكندي، على تقدير دور مصر ودعم جهودها في هذا الشأن، كما ثمّن جهود الهلال الأحمر المصري المكثفة في توصيل المساعدات لسكان غزة، وغيرهم من ضيوف مصر، كما أكد أن الدولة الكندية على علم بالضغوط الإنسانية التي تواجهها مصر خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وأفاد بأن بلاده خصصت 40 مليون دولار كندي بهدف دعم المساعدات المقدمة لأهالي غزة، وذلك عبر المنظمات الدولية والأممية الشريكة مع الحكومة الكندية، والتي تقوم تباعًا بتوجيهها للجانب المصري ومنه للجانب الفلسطيني.

وأعرب عن ثقته في الحكومة المصرية في تذليل أي تحديات إدارية قد تشوب عمليات نقل المساعدات أو زيارات السادة الأجانب، مؤكدًا أهمية التكاتف من أجل توفير تيسير دخول مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.

search