الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:44 م

القطط سلاح أمريكا في التجسس على "الكرملين" بالستينيات

القطط الجاسوسة - صورة تعبيرية

القطط الجاسوسة - صورة تعبيرية

منى الصاوي

A A

نشر موقع "ناشيونال جيوجرافيك" تقريرًا يعود لستينيات القرن الماضي عندما استعانت وكالة الاستخبارات الأمريكية بالقطط للتجسس على “الكرملين” والسفارات الروسية في نزاع استمر 45 عامًا وانتهى بسقوط الاتحاد السوفيتي.

كلا طرفي الصراع استخدم طرق تجسس غريبة وغير تقليدية في ذلك الوقت في محاولة لجمع معلومات حول مدى تقدم وتطور الطرف الآخر.

القط الجاسوس

وتعود التفاصيل إلى إجراء الوكالة عمليات جراحية للقطط لزرع أجهزة استماع ونقل بيانات في تلك الفترة، حيث لا أحد بإمكانه استيعاب أن يكون القط الذي يمشي بجانبه أو يجلس تحت كرسي “جاسوسًا”، بحسب ما ذكره الموقع.

قط جاسوس

التجسس على الكرملين

وأطلقت المخابرات الأمريكية على هذه العملية Acoustic Kitty، وكان يتم فيها زرع الميكروفونات والبطاريات داخل القطط، الأمر الذي مكّن وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA”، من الاستماع عن بعد للاجتماعات التي كانت تدور بالكرملين.

جراحة سريعة

يخضع القط الجاسوس لعملية جراحية مدتها ساعة، ومن ثم يقوم الجراح البيطري بزرع ميكرفون مصغر في قناة الأذن من الداخل، وجهاز إرسال لاسلكي بالجمجمة، موصول بسلك رفيع في فرائه، ومن ثم ينتقل الصوت من المكان الذي يجلس فيه القط إلى جهاز المخابرات الأمريكية.

العملية الجراحية لزرع أجهزة التنصت في القطط

20 مليار دولار

الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، فيكتور ماركيتي، قال إن المشروع المخابراتي، كلف الولايات المتحدة حينذاك نحو 20 مليار دولار.

التنصنت 

وأضاف، أن مهمة القط الأولى كانت التنصت على رجلين في حديقة خارج المجمع السوفيتي، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لافتًا إلى أنهم استطاعوا زرعه بمكان قريب لكنه قُتل في حادث دهس بسيارة.

تنصت القطط

كائن مزاجي

المشكلة التي واجهت جهاز المخابرات الأمريكية أن القط كائن مزاجي يتصرف كما يحلو له ولا ينصاع لأي أوامر. 

وتعرض مشروع القطط المخابراتي للإلغاء في عام 1967، وتم الكشف عنه مرة أخرى في عام 2001، عندما تم إلغاء سرية بعض وثائق وكالة المخابرات المركزية.

search