الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:13 م

غزاوي مكلوم.. ماتت عائلته في الشمال وارتقى رضيعه بالجنوب

شاب فلسطيني يبكي نجله

شاب فلسطيني يبكي نجله

داليا أشرف

A A

وسط عشرات من أهالي غزة المتأزمين الذين يحتضنون أحباءهم بعد لف جثامينهم في أكفانهم البيضاء قبل الدفن، جلس أب يبكي بحرقةٍ على فراق نجله الرضيع الذي أتم عامه الأول قبل أن يقع ضحية للقصف الإسرائيلي الغاشم.

الشاب الغزاوي محتضنًا نجله المتوفى جراء القصف الإسرائيلي

الباحثون عن النجاة

المصوّر أشرف أبو عمرة، المسؤول على تصوير المقطع وتغطية أحداث قطاع غزة، روى لـ"تليجراف مصر"، قصة الشاب الذي يحتضن صغيره المتوفى، والذي يمثل الآلاف ممنْ نزحوا من بيوتهم صوب جنوب القطاع بحثًا عن ملاذ آمن، لكن الواقع كان أكثر إيلامًا.      

الشاب الفلسطيني المكلوم بحث من قبل مع أفراد عائلته عن وسيلة للنجاة بأرواحهم، فطبّقوا ما قيل لهم، وهو أن يتركوا منازلهم وينزحوا بعيدًا عن القصف، حتى لا تنال منهم رصاصات الغدر الإسرائيلي.

القصف الإسرائيلي

قبل تنفيذ خطة النزوح، استهدف القصف الإسرائيلي عائلة الشاب، وتمكنوا من إسقاطهم أرضًا، وارتقوا قبل أن ينجحوا في النجاة بأرواحهم.

نزح الشاب ومن بقي على قيد الحياة من أسرته إلى مدينة رفح، وذهبوا إلى منطقة “دير البلح” بعد القصف الأخير، وبمجرد الوصول والاطمئنان عند أحد أقاربه، ظنًا منه أنه أصبح في أمان، لكن القصف استهدف دير البلح.

معاناة الشاب لم تنتهِ، ففي هذه المرة استشهد أبواه ونجله الذي أتم قبل استشهاده بيوم واحد عامًا كاملًا من عمره. 

استشهاد عروسي غزة

في سياق منفصل، استشهد شاب وزوجته في مخيم رفح بعد أيام من عرسهما، وهما عبد الله أبو نحل ومريم الديب، حيث جرى استهدافهما رفقة عائلتيهما في رفح، بعد توجيه غارة إسرائيلية للمأوى، وفقًا للمصوّر أبو عمرة.

مريم وزوجها انتقلا نازحين إلى منزل في مدينة رفح الفلسطينية، بهدف بدء حياة جديدة، رغم تهديد الاحتلال الإسرائيلي، لكن استهدفتهما الغارات الجوية، وحتى اللحظة لم يجرِ انتشال جثتيهما من تحت الأنقاض.

منزل مريم العروس المتوفاة

وانتشر مقطع فيديو لوالد العروس المتوفاة مريم، حيث كان يشير فيه لابنته التي تزوجت قبل أيام ولم تهنأ بزواجها، وكان جالسًا على أرض متبق عليها بعض أغراض ابنته، منتظرًا خروج جسدها.

search