الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:18 ص

أول مأساة البساتين طلقة طائشة.. أصدقاء العمر قطّعوا جسد "محمود" وأخفوا أشلاءه

الشاب محمود السيد - الضحية

الشاب محمود السيد - الضحية

محمد رمضان

A A

جريمة مأساوية شهدتها منطقة البساتين، بمحافظة القاهرة، عندما انتهت حياة الشاب "محمود السيد"، البالغ من العمر 18 عاما على يد 8 من أصدقائه وقاموا بتقطيع جسده لأشلاء، بعدما أطلق عليه صديقه رصاصة من سلاح ناري، أثناء العبث به في جلسة برفقة أصدقائه الـ7، ووضعوا جثته داخل جوال ودفنه في مقابر الخليفة، وجرى استخراج الأشلاء من حفرة، ونقلها الى مصلحة الطب الشرعي تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت الصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة.

بداية تفاصيل الواقعة

ترجع تفاصيل الواقعة عندما توجهت والدة الشاب "محمود السيد"، البالغ من العمر 18 عاما إلى قسم شرطة البساتين، بمحافظة القاهرة يوم 11 فبراير الماضي، وحررت محضرًا بتغيّب نجلها عن منزله، وفحصت الأجهزة الأمنية كاميرات المراقبة، وتبين أن آخر ظهور للشاب كان برفقة أحد أصدقائه.

طلقة وتقطيع جسد

وفقا للتحريات التي أجراها ضباط مباحث القاهرة، تبين أن صديقه قتل الشاب بعدما أطلق عليه رصاصة من سلاح ناري، وعندما لاحظ أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة قام بتقطيع جسده ووضع أشلائه داخل جوال خوفا من افتضاح أمره وفروا هاربين، ويعمل رجال المباحث على مناقشة شهود العيان وأسرة المجني عليه.

وبعد مرور 11 يومًا على ارتكاب الواقعة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 8 أشخاص مرتكبي الواقعة وبمواجهتهم اعترفوا بأنه أثناء قيام صديقهم المتغيب بالعبث ببندقية خرطوش، خاصة بأحدهم خرجت منه طلقة بالوجه وأودت بحياته في الحال وقيامهم بوضع الجثمان داخل شنطة سفر كبيرة ودفنه بالترب بمنطقه الخليفة، وحرر محضر بالواقعة وتباشر النيابة العامة التحقيقات في هذه الواقعة.

جثة ممزقة 

"تليجراف مصر" قضت 120 دقيقة بالمنطقة التي يسكن بها المجني عليه "محمود السيد"، البالغ من العمر 18 عاما للوقوف على ملابسات الواقعة، واللحظات الأخيرة في حياته، حيث روى "خالد م" أحد الجيران أن الضحية يعيش بصحبة والديه وشقيقه الأصغر مصطفى، وكان محمود رجل البيت وعائله كان يتحمل المسؤولية مبكرًا، تارة يعمل في محل وأخرى في مطعم، ليعين أبيه على أعباء الحياة وتوفير نفقاته المعيشية، إلى أن تمكن الأب من شراء "موتوسيكل"، ليكون مصدر رزق له، عبر تطبيقات النقل المعروفة.

يضيف الجار "بدأ محمود العمل على الموتوسيكل، يجوب به شوارع منطقة البساتين بالقاهرة، حتى أتى يوم مشؤوم، كان يوم 11 فبراير الماضي، حين خرج محمود من منزله كعادته بحثًا عن لقمة العيش، استوقفه شخصان، وطلبا منه توصيلهما إلى مكان ما، استجاب لهما، ومنذ ذلك الحين، لم يظهر، فقد اختفى في ظروف غامضة، حتى عثر علي أشلائه متقطعة لأجزاء في أحد الأماكن، ونما إلى علمنا أن من قام بارتكاب الواقعة هو صديقه ويدعى "شيتوس" بمشاركة 7 من أصدقائه".

search