الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:59 ص

تشعر أنك بالحرم المكي.. محمود يُبدع في تقليد كبار قراء القرآن

الشاب محمود ابراهيم

الشاب محمود ابراهيم

داليا أشرف

A A

بصوت عذب لا يصدق، استطاع شاب أن يقلّد كبار قراء القرآن الكريم المعروفين، دون ارتكاب أي أخطاء، فللوهلة الأولى تستمع إلى صوت القرآن عبر الهاتف، تشعر وكأنك تصلي بالحرم المكي وراء الشيخ ياسر الدوسري أو ماهر المعيقلي، لكنك تفاجأ أن شابا عشرينيا هو من يقرأ بذلك الصوت.

شاب يقلد أصوات قراء القرآن الكريم

محمود إبراهيم، طالب بالفرقة الثانية في كلية العلاج الطبيعي جامعة دلتا، روى لـ "تليجراف مصر"، كيف لمسابقة غيرت مجرى حياته.

لم يحفظ إبراهيم القرآن الكريم كاملًا، لكنه أحب الاستماع إليه وقراءته حينما كان صغيرًا، لم يكن من عائلة أزهرية، ودخل مثل أي طالب المدرسة الابتدائية التابعة لوزارة التربية والتعليم، وظل بها حتى الصف الخامس الابتدائي.

مسابقة أزهرية 

فيما بعد تم الإعلان عن مسابقة للتحويل إلى معاهد الأزهر والتحق بها محمود، وبالفعل فاز بها، تلك المسابقة التي جعلته يتخطى الصف السادس الابتدائي ويلتحق بالصف الأول الإعدادي بالمعاهد الأزهرية.

بدأ محمود يقلد أصوات قراء القرآن الكريم وهو في الصف الأول الإعدادي، إذ وجد أنه يتمتع بموهبة القراءة بصوت عذب، وظل يحاول بمفرده على مدار عدة سنوات، حتى أصبح ماهرًا في تقليد 18 قارئا.

مؤذن الحرم المكي

حلم محمود كثيرًا بأن يصبح مؤذن في الحرم المكي، بعد أن وجد نفسه بارعًا في تقليد أصوات الشيوخ، ورغم ذلك لم يسلم من الانتقادات التي وُجهت إليه، قائلًا: "الناس كانت بتقولي بطل اللي بتعمله ده متخليش حد يضحك عليك".   

لكن الانتقادات حمّست محمود كي يطوّر من نفسه أكثر، ويقرأ القرآن كثيرًا حتى يتمكن من التدرب على أصوات الشيوخ، فكان يرغب أن يثبت للآخرين عكس ما توقعوا عنه.

 الذكاء الاصطناعي

في البداية كان محمود يحزن من الانتقادات الموجهة لصوته، إلى أن تحولت جميعها لصالحه، فعلى الرغم من أنه يتلقى الدعم والتشجيع حاليًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك آخرون ينتقدونه ظنًا منه أن يستخدم الذكاء الاصطناعي.

يقول محمود إنه لم يلتفت لإحباط الآخرين له من البداية، وهو الآن يستطيع أن يقلد كبار شيوخ القراء مثل  محمود الحصري وعبد الباسط عبد الصمد، بجانب قراء الآذان والإقامة في الحرم المكي.

search