الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:42 ص

يوفر الوقت ويزيد الإنتاجية.. لماذا العمل من المنزل أفضل؟

العمل عن بعد قد يوفر الوقت ويحسن مستوى رضا العمال

العمل عن بعد قد يوفر الوقت ويحسن مستوى رضا العمال

خاطر عبادة

A A

قد يوفر العمل من المنزل بيئة عمل أكثر إنتاجية من غرفة المكتب النموذجية، ويحقق التوازن بين العمل والحياة، كما تتجه المزيد من الشركات إلى الحلول المنزلية منذ فترة الإغلاق والحجر الصحي بسبب وباء كورونا.

ووفقا لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، فإن هناك أسباب أخرى تدفع أصحاب الأعمال لدعم فكرة العمل عن بعد، وهي انخفاض الأجور وزيادة الإنتاجية.

العمل من المنزل يزيد الإنتاج وأكثر راحة

زيادة الإنتاجية

ووجدت دراسة حديثة نشرت في نيويورك تايمز الأمريكية، أن بعض شركات التكنولوجيا مثل ميكروسوفت، شهدت ارتفاعا كبيرا في الإنتاجية خلال فترة العمل من المنزل في أول شهرين من الإغلاق العام بسبب كورونا منذ عام 2020، لكن بمرور الوقت، أثرت الوحدة الناتجة عن العمل المنزلي على الإنتاجية والرضا الوظيفي، ولهذا السبب تتبنى بعض الشركات نموذج عمل مختلط يجمع بين مزايا كل طريقة.

وكشفت دراسة أجراها ستاندفورد على 16 ألف عامل، أن العمل من المنزل يزيد الإنتاجية بنسبة 13%، وترجع هذه الزيادة في الأداء إلى بيئة عمل أكثر هدوء وملاءمة والعمل لدقائق أكثر بسبب فترات الراحة والأيام المرضية الأقل، كما أعرب العمال أيضًا عن رضاهم عن العمل، وانخفاض معدلات الإجهاد بنسبة 50%.

 وخلال فترة الوباء، أكد العمال في المملكة المتحدة أن العمل من المنزل يومين في الأسبوع كان بمثابة ميزة ووفرة في الأجور بنسبة 6%، وفقاً لدراسة أجراها بنك إنجلترا بالتعاون مع جامعات أمريكية وبريطانية.

وأعرب كثير من الأمريكيين عن حبهم للعمل عن بعد، إذ كشف موقع "لينكد إن" أن 39% فقط من الموظفين الأمريكيين يريدون الآن وظيفة من المكتب بشكل كامل، بينما أكد 29% من المستطلعين رغبتهم في وظيفة عن بعد بالكامل، كما أيد 30% مزيجًا مختلطًا بين المكتب والمنزل.

وتظهر بيانات لجنة الدراسة الأمريكية البريطانية أن 30% من الموظفين بدوام كامل "8 ساعات" في المملكة المتحدة، يقومون الآن بعمل مختلط؛ 8% منهم يعيشون في أماكن بعيدة تماما، و62% يحضرون شخصيا.

العمل من المنزل

فوائد العمل من المنزل 

هناك صلة بين العمل من المنزل وزيادة الإنتاجية وساعات العمل

توفير ساعات التنقل

 سواء كان الأمر يستغرق 10 دقائق بالسيارة للوصول إلى العمل أو ساعة واحدة، فإنه يوفر الوقت بالنسبة للعمل من المنزل، حيث يمكن للموظفين بدء يوم العمل مبكرًا، وتشير دراسة "إير تاسكر" إلى أن الموظف يوفر 8.5 ساعة أسبوعيًا من وقت الفراغ من خلال عدم الانتقال إلى العمل.

كما يعني عدم التنقل أيضًا مزيدًا من الوقت لممارسة الهوايات مثل التنزه أو تربية الدجاج في الفناء الخلفي والتي شهدت زيادة كبيرة منذ عام 2020.

كلام أقل مع الزملاء 

الذين يعملون من المنزل يتحدثون بشكل أقل مع زملاء العمل، والتركيز بشكل أكبر في إنجاز الأعمال.

المزيد من التمارين 

 يتيح قلة التنقل وانخفاض فرص التواصل الاجتماعي للعاملين عن بعد، استخدام الوقت الإضافي لممارسة الرياضة، كما أن ممارسة التمارين بانتظام مفيد للصحة العقلية والبدنية ويخفف التوتر بشكل كبير، كما أفاد أولئك الذين يعملون من المنزل بأنهم يمارسون الرياضة لمدة 30 دقيقة أكثر خلال أسبوع العمل.

العمل من المنزل

عيوب العمل من المنزل

 ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الجزء الأصعب من العمل من المنزل هو الشعور بالوحدة وقلة التفاعل الاجتماعي، إذ إن قضاء وقت معتاد للتواصل مع زملاء العمل يساعد في دعم التفاعل الاجتماعي وتركيز عقلك على العمل اليومي.

وقال الاقتصادي نيك بلوم من جامعة ستانفورد، إن أصحاب الأعمال يعتقدون أن العمل في المكتب مفيد للتعاون والابتكار والتعلم وأشياء أخرى تعزز الأداء.

 ورغم ذلك، قال الباحثون بجامعة بيتسبرج، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن مدراء العمل يفضلون العمل من المكتب لتأكيد السيطرة على الموظفين وإلقاء اللوم عليهم في حالة الأداء السيء للشركة.

search