الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:57 ص

المعركة مستمرة.. سجال جديد بين علاء مبارك وحسن هيكل

علاء مبارك

علاء مبارك

ولاء عدلان

A A

اشتعلت الحرب الكلامية من جديد بين نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك (علاء) ورجل الأعمال حسن هيكل نجل الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل. 
واتخذ علاء مبارك من حسابه على منصة إكس (توتير سابقًا)، مسرحًا للمواجهة مع حسن هيكل متهمًا الأخير بأنه اعتاد على نسج قصص محرفة ومنقوصة في موضوعات لا تحتمل التزييف، موضحا أن كلامه يأتي لتوضيح بعض الحقائق وردًا على مقال أعاد نشره حسن هيكل خلال الفترة الأخيرة، وكان قد سبق وأن نشره بتاريخ 22 فبراير 2020 في جريدة الشروق. 


اتهامات لنجل هيكل 

أشار علاء في تغريدته المطولة اليوم، إلى أن نجل هيكل مُنع من السفر بقرار قضائي خلافًا لما يقول دائمًا، مضيفا أن المحكمة في تاريخ 9 يوليو 2012 أمرت بضبط وإحضار حسن هيكل وحبسه لكونه هاربًا، حسب وصف المحكمة، وفي يوم 19 مارس 2016 وفي نهاية أول جلسة حضرها بعد عودته من الخارج، قررت المحكمة إخلاء سبيله بضمان محل إقامته في قضية البنك الوطني المعروفة إعلاميًا بقضية “التلاعب بالبورصة”، وهو ما يناقض قوله إن المحكمة لم تأخذ أي تصرف قبله في تلك الجلسة. 
أوضح علاء أن جميع المتهمين الآخرين، وهو وشقيقه جمال مبارك منهم، الذين لم يهربوا وامتثلوا لجميع أوامر وقرارات المحكمة على مدار 8 سنوات، ظلوا مدرجين على قوائم المنع من السفر حتى صدور الحكم بالبراءة في أبريل 2020، و بعد أن تقدموا بطلبات للنيابة لرفع المنع.
وتابع: أنا وأخى جمال فقط من بين كل المتهمين التسعة فى قضية البنك الوطني تم حبسنا على ذمتها أقصى مدة قانونية (18 شهرًا)، بينما كان حسن هيكل يسافر إلى الخارج ويعود لحضور الجلسات، وحده دون غيره، و لكنه أغفل ذكر أنه انقطع مجددًا عن حضور الجلسات حيث إن آخر جلسة حضرها كانت بتاريخ 23 مارس 2019 حيث تغيب عن حضور أى جلسة لاحقة إلى صدور الحكم فى 22 فبراير 2020 وإحقاقًا للحق فلقد أصاب الأخ حسن فى نقطة واحدة و لكنها جوهرية وهى أن حالته كانت فعلا "حالة فريدة".

محمد حسنين هيكل والرئيس الراحل محمد حسني مبارك 


 

بداية المعركة 
 

في 26 يناير الماضي، قال علاء مبارك في رد على أحد متابعي حسابه على "إكس"، إن هيكل "وهنا كان يقصد هيكل الأب"، آفاق كبير وأكاذيبه لا حصر لها، مشيرا إلى أن هيكل هو صاحب شائعة التوريث وسبق وأن قال عدة مرات إنه يملك مستندات ومعلومات موثقة تثبت أن ثروة مبارك تتراوح بين 9 و11 مليار دولار، لكن عندما تم استدعائه من قبل جهاز الكسب غير المشروع أنكر وتبين أنه لا يملك أي مستندات. 
ليرد عليه وقتها حسن هيكل قائلًا عبر حسابه على إكس، “فيما يتعلق بالتوريث كل واحد يقدر يحكم برأيه، وفيما يتعلق بثروة مبارك فيمكن الرقم خطأ مع أن صحيفة الجارديان قالت رقم أكبر، ولكن كيف لأحد - يقصد علاء مبارك - لم يعمل يوما واحدا في حياته عنده وديعة موثقة في سويسرا بـ 300مليون دولار؟”. 
وهنا رفض علاء مبارك التعليق قائلًا في تغريدة إنه لن يعلق على كلام حسن هيكل كون الأخير فضل الهروب للخارج بدلًا من مواجهة الاتهامات في قضية البنك الوطني. 
وفي العام 2018 صدر قرار قضائي بمحاكمة المتهمين في قضية البنك الوطني التي عرفت إعلاميا بقضية التلاعب بالبورصة، وكان علاء وجمال مبارك وحسن هيكل بين هؤلاء المتهمين، ووجهت المحكمة إليهم تهمًا بحيازة غالبية أسهم عدة بنوك من خلال شركات وهمية ودون إبلاغ البورصة كما يفرض القانون.

وحسن هيكل هو الابن الأصغر لـ"محمد حسنين هيكل"، وفي 2010 صنفته مجلة أرابيان بيزنس ضمن أثرياء العرب مع شقيقه الأكبر أحمد، وحسن هو رجل أعمال، عمل لفترة طويلة في قطاعي البنوك والبورصة وتقلد عدة مناصب إدارية في مجموعات شهيرة أبرزها هيرميس والبنك التجاري الدولي وجولدمان ساكس. 

الفصول الأولى 

تعود الفصول الأولى للمعركة الكلامية بين علاء وحسن إلى 2020، بعد نشر حوار مع آخر أمين للحزب الوطني الحاكم الدكتور حسام بدراوي، أكد خلاله أن الرئيس الراحل حسني مبارك قال له إنه لا يمكن أن يورث الحكم لابنه جمال، وأن صاحب هذه الشائعة هو الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، مضيفًا أن مبارك أكد له أيضا أن المفسدين هم من استفادوا من هذه الشائعة وروجوها لإسقاط النظام. 
ووقتها أكد البدراوي أن أول من تكلم عن توريث الحكم قبل 2011 كان محمد حسنين هيكل فى قناة الجزيرة، وتلقف قوله طرفان، الطرف الأول هم المنافقون الذين بدأوا يتعاملون مع الأمر وكأنه أمر واقع، والمعارضون الذين وجدوها فرصة لانتقاد النظام، وفي 2007 كان الخطأ الفادح بإجراء التعديلات الدستورية، والتي قالت بشكل واضح إن الرئيس المقبل مدني من قيادات الأحزاب السياسية، وهنا بدأ انطباع التوريث ينتشر. 

 

search