الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:45 ص

"طفل بلقاس".. حل لغز جثة جديدة في ترعة الدقهلية "الملعونة"

الطفل الضحية

الطفل الضحية

خلود طارق

A A

كشفت أجهزة وزارة الداخلية لغز العثور على جثة الطفل “يوسف” بالدقهلية بعد 4 أشهر من غيابه، وتمكنت من القبض على مرتكبي الواقعة، وتبين أنهما قريبه من ناحية والده وجيرانه، واضعة نهاية القصة المأساوية الثانية في المحافظة خلال أسبوع، مع واقعة “تقطيع طالب”، وجمعهما عامل مشترك واحد، طلب الفدية وترعة الستاموني، أو كما أطلق عليها "الترعة الملعونة".   

وأمرت النيابة العامة، بحبس المتهمين باختطاف طفل وقتله بعد طلب فدية من أسرته مقابل إطلاق سراحه في الدقهلية، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

بلاغ باختفاء الطفل 

حسب ما جاء في إخطار قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية، أن مأمور مركز شرطة بلقاس بالدقهلية، العميد محمد جمعة، تلقى بلاغا من “أحمد. ف” 42 سنة، فني صيانة بدولة الكويت ومقيم قرية "الشوامي"، بغياب نجله يوسف 12 عاما، طالب بالصف السادس الابتدائي، عن المنزل بتاريخ 28-10-2023، متهما طليقته -والدة الطفل- (دنيا. ع. 38 عاما)، مدرسة ومقيمة بندر بلقاس، بتحريض الطفل على ترك المنزل، لإجباره على إعادتها لعصمته مرة أخرة.

استدعيت المشكو في حقها في ذلك الوقت من قبل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، وأنكرت ما نسب إليها، وعللت الاتهام لذات الخلافات ورفعها دعوى قضائية لرؤية للطفل.

العثور على الجثة 

في وقت لاحق، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة الطفل طافية بمياه ترعة بحر يسري المارة بقرية “قلابشو” دائرة مركز الستاموني، لذكر في العقد الثاني من العمر ويرتدي ملابسه كاملة ولا توجد به ثمة إصابات ظاهرية.

تبين وجود حبل بلاستيكي أبيض طوله حوالي متر حول البطن، مثبتة بطرفه قطعة حجرية من البلوك الأبيض، غير موثوق اليدين والقدمين، ولم يعثر بحوزته على ثمة متعلقات شخصية.

توصلت التحريات الى تطابق الجثة المعثور عليها مع أوصاف الطفل المبلغ بغيابه، وباستدعاء والده ووالدته، لم يستطيعا التعرف على الجثمان.

بعد مضى 4 أشهر، توصلت التحقيقات إلى أن الجثة التي عثر عليها، تتطابق مع مواصفات الطفل يوسف، وبالتحقيق تبين أن وراء ارتكاب الواقعة “نجل ابن عم والده”، ويدعى (علاء.ح . أ. 30 عاما)، والمتهم الثاني جار المجني عليه (السيد. ع. م)، 50 عاما، لا يعمل، وزوجة المتهم الثاني عرفيا (رنا. م. ع. 36 عاما)، عاملة بمحل دواجن.

ضبط المتهمين 

عقب تقنين الإجراءات، ألقي القبض على المتهم الثاني والثالثة، وبمواجهتهما أقرا واعترفا بارتكابهما الواقعة بخطف الطفل واحتجازه وطلب فدية من أهليته، وعليه رصدت السيدة المتهمة تحركات المجني عليه ذهابا وإيابا خلال سيره لتلقي دروسه.

بتاريخ تغيبه في أكتوبر من عام 2023، وحال عودته من “درس خصوصي”، اخبرت المتهمة الثالثة شركائها باقترابه من منزل المتهم الثاني، فناداه الأول مستغلا قرابته مع والده، بدعوى مساعدته في حمل كرتونة لإدخالها بمخزن أسفل منزلهه.

بمجرد دخول الطفل إلى المخزن، وضع المتهمان الأول والثاني شريط لاصق على فمه وكبلاه وحقناه بمهدئ، وأخبراه بأنه سيمكث معهم لفترة لحين تدخلهم لإنهاء الخلاف بين والديه، ومكث معهم بالشقة ملك الثاني قرابة 4 أيام، وعقب تفشي خبر اختفائه بالقرية وتجمع الأهالي أمام مسكنه للبحث عنه وخشية افتضاح أمرهم، اختمرت لديهم فكرة التخلص منه.

تبين إحضار الأول سيارة شقيق الثاني وحبل غسيل، وكبلوا المجني عليه ووضعوه بحقيبة السيارة وتوجها به لمكان العثور عليه، وعقب وصولهما أحضر المتهم الثاني قطعة حجرية وربطها بطرف الحبل المكبل به، وألقيا به بمكان العثور عليه بترعية قرية الستاموني.

جريمة الستاموني

منطقة “الستاموني”، والتي عثر فيها على جثة الطفل يوسف، كانت مسرحا لجريمة مروعة شغلت الرأي العام في مصر، إذ أقدم مدرس على خطف طالبه لطلب فدية من أهله، قبل أن يقتله ويقطع جثته إلى 3 أجزاء.

وكشفت مصادر خاصة لـ"تليجراف مصر"، تفاصيل جديدة، حول دوافع المدرس المتهم بإنهاء حياة إيهاب أشرف.

الطالب القتيل 

وقالت المصادر إن المدرس المتهم خسر مبالغ كبيرة عبر أحد التطبيقات الإلكترونية المدفوعة، المتخصصة في الألعاب، وصلت إلى 200 ألف جنيه.

وأكدت المصادر أن المتهم جمع مبالغ مالية كبيرة من المواطنين، لكنه خسرها في هذا التطبيق، ولهذا بدأ في التخطيط لاصطياد ضحيته، واختار أحد تلاميذه، وهو الطالب إيهاب أشرف، وخطفه وطلب فدية مالية قيمتها 100 ألف جنيه، لأنه يعرف أن أسرته ميسورة الحال، لافتًا إلى أنه تخلّص من الطالب عندما لم تستجب أسرته لطلب الفدية، وكان من الصعب أن يتركه يعود إليهم.

تفاصيل الواقعة

كانت الأجهزة الأمنية في محافظة الدقهلية، عثرت على الجزء الثالث والأخير من جثمان الطالب إيهاب أشرف، "الرأس"، داخل كيس بلاستيك أسود، ملقى داخل مصرف مائي بنطاق قريتي النقعة وبصار بمركز الستاموني.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد عُثر على الرأس ملقى على بعد خطوات من مكان العثور على الجزء العلوي من الجثمان، وجرى نقله إلى مشرحة مستشفى بلقاس تحت تصرف جهات التحقيق، ليكتمل بذلك جثمان الضحية.

وكان فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية بالتنسيق مع الأمن العام والأمن الوطني، تمكن من كشف غموض واقعة العثور على نصف جثمان لطالب يُدعى إيهاب أشرف، يبلغ من العمر 16 عامًا، مقيم بقرية “7 ثابت” التابعة لمركز الستاموني، ملقى في مصرف مائي ما بين مسقط رأسه وقرية النقعة.

search