الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:20 م

هل ترفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان؟ الإفتاء تجيب

شهر شعبان ترفع فيه الاعمال

شهر شعبان ترفع فيه الاعمال

فادية البمبي

A A

هل ترفع أعمال العباد ليلة النصف من شعبان أم خلال الشهر كله؟.. سؤال نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأجاب عنه أمين الفتوى بدار الإفتاء الشيخ أحمد ممدوح.

وقال أمين الفتوى "ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الصيام في هذا الشهر وعند سؤاله عن سبب هذا، قال "إنه شهر يغفل الناس فيه بين رجب ورمضان وفيه ترفع الأعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، مؤكدًا أن الذي ورد أن الشهر ترفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى.

وأضاف ممدوح: "أن التابعين قد يحبون أن يحيوا هذه الليلة بالدعاء والعبادة وارتداء أحسن الثياب، ويجب على الإنسان أن يحيي هذه الليلة بالعبادة لأنها من أيام النفحات التي ورد في الحديث الصحيح "أن المولى عز وجل يطلع فيها على عباده فيغفر لهم إلا المشرك والمشاحن".

إحياء ليلة النصف من شعبان 

وكانت دار الإفتاء، أكدت أن مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان ثابتٌ عن كثير من السلف، وهو قول جمهور الفقهاء، وعليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا.

وتابعت دار الإفتاء "قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في "الأم" (1/ 264): "وبلغنا أنه كان يقال؛ إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ وذكر منها ليلة النصف من شعبان".

رفع الأعمال إلى الله

 من جانبه قال مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور علي جمعة، في لقاء سابق، إن الأعمال التي ترفع إلى الله سبحانه وتعالى تكون على قسمين: الأول؛ تفصيلية، والثاني؛ إجمالية.

وأوضح جمعة، أن الأعمال التفصيلية هي التي ترفع إلى الله عز وجل يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع، أما الأعمال الإجمالية فهي تعرض في ليلة النصف من شعبان، قائلًا "أنا لو أعطيت صدقة وتسببت هذه الصدقة في تعليم شخص واكتشف هذا الشخص اختراعًا أفاد البشرية وفتح لها أبواب الخير على سبيل المثال؛ هنا تتضاعف الحسنات على قدر نمو الصدقة وأثرها".

نفحات ربانية

وأكد أن عرض الأعمال في ليلة النصف من شعبان يختلف عن عرضها في يومي الإثنين والخميس؛ فكل له مذاقه، منوهًا إلى أن ليلة النصف من شعبان من النفحات الربانية، عظمها الله تعالي، وعظمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وبين جمعة، أن تعظيم رسول الله لليلة النصف من شعبان كان بدعائه لربه والتبتل إليه فيها كما روت السيدة عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت “فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة فخرجت، فإذا هو بالبقيع، رافعًا رأسه إلى السماء، فقال لي: ”أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟"، قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال؛ “إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب”، (مسند أحمد).

ونبه إلى أن كلب هي قبيلة مشهورة بكثرة الغنم، وهى كناية من سيدنا رسول الله على سعة رحمة الله - سبحانه وتعالى -  وتعظيم الله - عز وجل- لهذه الليلة يكون باطلاعه تعالى على خلقه؛ لينزل عليهم فيها رحمته ومغفرته، كما أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”.

search