الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:32 ص

أسرة "فتاة أوبر": حاول خطفها فألقت بنفسها من السيارة (خاص)

إيمان رزق

A A

فتاة تقفز من سيارة مسرعة، وتظل تتدحرج على الإسفلت، تحاول السيارات المسرعة أن تتفاداها، حتى ترتطم بالرصيف، ممزقة الملابس، تتشنج بقوة، وعلى ملامحها صدمة كبيرة، تمنعها عن النطق.. ليس مشهدًا من فيلم “أكشن”، لكنه واقع حقيقي، عاشته “حبيبة الشماع”، على طريق السويس، يوم 21 فبراير الجاري.

حبيبة، بطلة المشهد، لا تزال فاقدة الوعي منذ لحظتها، لكن للمشهد خلفية، وسيناريو عاشه أهلها معها، وترويه ابنة عمها، مديحة، والتي تحكي أن الفتاة كانت في “مدينتي”، متوجهة إلى التجمع الخامس، وطلبت رحلة من خلال تطبيق "أوبر" على الموبايل، لإيصالها.

بعد دقائق، وكعادة الأم، اتصلت بابنتها للاطمئنان عليها، لكنها لم تكد تسمعها، بسبب “زعيق” بجانبها، استفهمت من ابنتها عن سر الصوت العالي بجوارها، فأخبرتها أنه “كابتن أوبر، بيزعق في الموبايل”.

طلبت الفتاة من الكابتن أن يخفض من صوته، حتى تتمكن من إجراء مكالمتها بهدوء، لكنه رد بزعيق أكبر، وعدوانية، لتشعر الأم أن الموقف متوتر بشكل مبالغ فيه، وفجأة ينقطع الاتصال.

عاودت الأم طلب ابنتها بعد دقائق، لم ترد، كررت المحاولة مرات دون رد. دقائق قاسية قلقة عاشتها الأم، قبل أن ينفتح الخط، لكن الصوت هذه المرة لم يكن لابنتها، بل صوت غريب، يخبرها بما لم تكن تتمنى أن تسمعه.

الشاب الذي أجاب على الهاتف، حكى للأم أنه رآها تقفز من سيارة ملاكي مسرعة، وظلت تتدحرج على الطريق حتى ارتطمت بالرصيف، وأنه توجه إليها سريعا، كانت ملابسها ممزقة في أكثر من موضع، وعندما سألها: أجابت بجملة واحدة: أوبر حاول يخطفني، واضطريت أنط من العربية".. قالتها وفقدت الوعي، أما قائد السيارة الأخرى، قلم يتوقف، ولم يبطئ.

نقلت حبيبة إلى المستشفى، مصابة بنزيف في المخ، ولا زالت تحت الرعاية المركزة، فاقدة الحركة والنطق.

وحاول "تليجراف مصر"، التواصل مع شركة “أوبر”، لكن دون رد.

وقبل ساعات، ألقت أجهزة الأمن في القاهرة القبض على السائق المتهم بمحاولة خطف الفتاة، ولا يزال قيد التحقيق.

search