ضحايا مركب القناطر.. ودعوا أهاليهم بالأمس ولن يعودوا

فاجعة مدوية استيقظ عليها أهالي محافظة الجيزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حيث استقل 14 عاملا مركبا صغيرا، في عزبة ربيع في منشأة القناطر، قاصدين الذهاب إلى عملهم، لتنتهي مشقة السعي إلى الرزق، في عمق النيل.

معدية القناطر

وتواصل "تليجراف مصر" مع أسامة عمر، البالغ من العمر 22 عاما، من قرية ميت الديبة محافظة كفر الشيخ، وهو أحد جيران العمال الضحايا، وروى تفاصيل عملهم اليومي وذهابهم اليومي إلى المعدية.

يقول أسامة إن أعمار العمال تتراوح بين 18 لـ35 عاما، يقيمون  معًا في مسكن واحد تابع للشركة التي يعملون بها، موضحًا: "هم صنايعية كهرباء وسقالات".

عمال مركب القناطر

وأضاف عمر أن العمال حصلوا على إجازة من العمل منذ حوالي 5 أيام، حتى يواصلوا بقية الشهر في العمل، ويتمكنوا من قضاء اليوم الأول من شهر رمضان المبارك مع أسرهم، ورجعوا اليوم فقط لاستئناف العمل بعد الإجازة.

وتابع أنهم مثل كل يوم، استيقظوا معًا بعد صلاة الفجر، وهو المعاد المعتادين الذهاب فيه إلى العمل حتى يصلوا في موعد مبكر، قاصدين قوت يومهم، حيث تقع الشركة في الجهة الثانية من المركب.

قوات الحماية المدنية

لكن اليوم شاء القدر أن يكون هو آخر يوم عمل لهم، ففور الوصول إلى المعدية واستقلالها غرقت بهم ولقى البعض حتفه، ولم تتمكن قوات الحماية المدنية في الجيزة من انتشال جميع الضحايا.     

جدير بالذكر أن العقيد أحمد عكاشة، رئيس مباحث شرطة منشأة القناطر، انتقل إلى مكان الواقعة عقب إخطار اللواء هاشم أبو النصر، مدير أمن الجيزة بغرق المعدية، مع عدد من سيارات الإسعاف والحماية المدنية لانتشال الجثامين ونقل المصابين إلى المستشفى.