الجمعة، 20 سبتمبر 2024

05:31 ص

أزمة الدولار.. متى نقول إن السوق الموازية انتهت؟

أوراق من فئة 100 دولار

أوراق من فئة 100 دولار

محمود كمال

A A

واصل سعر الدولار في السوق الموازية خسائره عقب الإعلان عن تفاصيل الصفقة الاستثمارية الكبرى والتي تدّر عوائد تبلغ نحو 35 مليار دولار، لكن يبقى السؤال، هل هذا المبلغ كافٍ للقضاء على السوق الموازية؟، ومتى نقول إن السوق السوداء انتهت؟.

يقول الخبير المصرفي عز الدين حسانين، إنه يمكن القول أن السوق الموازية انتهت عندما تنجح البنوك في توفير الدولار للمستوردين دون وضع شروط أو أولويات استيراد للسلع أو المنتجات.

ويضيف حسانين لـ"تليجراف مصر"، أن من العوامل التي تشير إلى انتهاء السوق الموازية أيضًا هو عدم التحفظ الذي تفرضه البنوك على كروت الائتمان أو السؤال عن مصدر الدولار. 

وتواجه البنوك العاملة بمصر، شحًا كبيرا في النقد الأجنبي، في ظل تضخم السوق الموازية، وذلك منذ خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة في النصف الأول من 2022 نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي أكتوبر الماضي 2023، قررت البنوك العاملة بالقطاع المصرفي، وقف استخدام بطاقات الخصم المباشر للعملاء بالخارج، واستخدامها في الداخل فقط، وذلك بناء على توجيهات من البنك المركزي المصري، وهو الأمر الذي انعكس على سعر الدولار في السوق الموازية وأدى إلى ارتفاعه.

الخبير الاقتصادي وليد جاب الله، اتفق مع حسانين، وهو أن السوق الموازية تنتهي عندما يتوجه العميل إلى البنك ليطلب النقد الأجنبي فيحصل عليه دون أي مشاكل.

أوضح الخبير الاقتصادي، أن هناك احتكار لسعر صرف الدولار في السوق الموازية، مشيرا إلى أن مشروع رأس الحكمة قادر على القضاء على السوق الموازية وحل الفجوة التمويلية الدولارية في مصر.

تَوحّش السوق الموازية

في يناير الماضي، قفز سعر الدولار في السوق الموازية لمستويات تخطت الـ70 جنيهًا، كأعلى سعر في تاريخه، إلا أن بعد أيام وبالتحديد بعد رفع البنك المركزي للفائدة بمقدار 2%، تراجع سعر الدولار بنسبة 20%، لهيبط دون الـ 50 جنيهًا.

وقبل الإعلان عن صفقة رأس الحكمة، قفز سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستويات تخطت الـ 60 جنيهًا، وبعد الإعلان عن ضخ 35 مليار دولار استثمارا أجنبيا مباشرا في الخزينة المصرية، فهبط الدولار إلى دون الـ 50 جنيهًا.

search