الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:47 م

جمال ومحامل زاهية.. "القصير" تحيي ذكرى مرور كسوة الكعبة

مولد

مولد

البحر الأحمر - محمد عبد الرحمن

A A

أحيا سكان مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر، ذكرى مرور كسوة الكعبة بمدينتهم وصولا إلى ميناءها القديم، مستكملا، في طريقه إلى بلاد الحرمين الشريفين، والذي كان يتوافق عادة مع ليلة النصف من شعبان.

وأكد سكان القصير مجسمات لمحامل "الكسوة المشرفة" على الجمال، وطافوا بها الشوارع وخلفها المئات من أهالي المدينة، عصر اليوم الأحد.


وفي أقدم مدن البحر الأحمر، ظهرت “المحامل” بألوان زاهية في شوارعها احتفالا بليلة النصف من شعبان.

يقول وصفى تمير، أحد المهتمين بالتراث القديم بمدينة القصير، إن الاحتفالات بليلة النصف من شعبان بدأت منذ قديم الزمن، تحديدا مع إرسال كسوة الكعبة من مصر إلى الحرم المكي عن طريق البحر الأحمر، عبر ميناء القصير.

الكسوة كانت ترسل من وادي النيل محملة على متن الجمال داخل "هوادج" يطلق عليها أهالي المدينة “المحامل”، يوضح وصفي.

يوضح المهتم بتراث القصير في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن الاحتفالات تبدأ بطقوس معينة، يصاحبها المزمار البلدي والطبول مع طواف الجمال المحملة بـ"الهوادج" بشوارع المدينة معلنة بدء الاحتفالات بالنصف من شعبان، ويبدأ الناس بالخروج من منازلهم والسير خلفها مرورا بأضرحة القصير، ومن أهمها ضريح الشيخ عبد الغفار، ومنها إلى منزل الشيخ “صديق ريالات”، أول من احتفل بتلك المناسبة.

طريقة الاحتفال بليلة النصف من شعبان في القصير تبدأ على فترتين، في الظهيرة يكون طواف الجمال في الشوارع يصاحبها عازفوا المزمار البلدي، معلنين بدء الاحتفالات بليلة النصف من شعبان، حسب وصفي.

تابع، أن هناك أيضاً استكمال الاحتفالات في الفترة المسائية، بإقامة موائد الطعام التي تستوي على الحطب أمام ضريح الشيخ العارف بالله، عبد الغفار اليمني، وتقديم الطعام لأهالي المدينة وضيوفها من مدن المحافظة وبعض المحافظات المجاورة.

search