الأحد، 07 يوليو 2024

02:31 ص

مصر تفسد سيناريو التهجير.. مخيمات كاملة التجهيزات برفح الفلسطينية

مخيمات للشعب الفلسطيني

مخيمات للشعب الفلسطيني

محمد سامي الكميلي وآلاء مباشر

A A
سفاح التجمع

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، 7 أكتوبر من العام الماضي، ولم تتخل مصر عن الأشقاء الفلسطنيين، فدومًا تقدم كافة سبل الدعم للأهالي العزل، ممثلا في إعانات إغاثية وغذائية وطبية، لتخفيف العبء عن كاهلهم، وهذا كله من خلال الهلال الأحمر المصري تنفيذًا  لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولا يتوقف الدعم عن طريق إرسال المساعدات فقط التي وصلت لأكثر من 40 ألف طن، بقيمة تفوق كل ما أرسله العالم بثلاثة أضعاف، فمصر تستقبل المصابين الفلسطنيين بمستشفياتها في العريش، لتوفير العلاج اللازم، وفي نهاية شهر ديسمبر 2023، ومع تردي الأوضاع في غزة، قررت القيادة السياسية المصرية إنشاء مخيمات إيواء للنازحين الفلسطنيين، في خان يونس بقطاع غزة، بعدد 6000 مخيم إيواء.

400 مخيم لـ 4000 فلسطيني

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن الهلال الأحمر المصري، يعمل في الوقت الحالي على إنجاز 400 مخيم إيواء يتسع لـ 4000 مواطن فلسطيني، معززة بدورات مياه وكهرباء.

وأشارت القاهرة الإخبارية، إلى أن إقامة مخيم خان يونس ستعقبه إقامة مخيم آخر شمال دير البلح بوسط قطاع غزة، ومستشفى ميداني ومركزين لتوزيع المساعدات بمدينة رفح الفلسطينية بجنوب القطاع.

80 مخيم في يوم واحد

وأكد الدكتور خالد زايد، الرئيس التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، إنه تم إنشاء 80 مخيم من أصل 400، عند جامعة الأقصى يوم السبت 24 فبراير، بخان يونس، موضحًا بأن الهلال الأحمر حريص مع نظيره الفلسطيني بالانتهاء من عدد المخيمات المتفق عليه نهاية الأسبوع الجاري، لتسليمه للأهالي الفلسطنيين.

ولفت "زايد" في تصريحات خاصة لـ "تليجراف مصر" إلى أن إقامة المخيمات مخطط له من شهر، ولكن بسبب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة هناك، تم تأجيل إقامة المخيمات، حين تستقر الأوضاع، وبمجرد استقرارها تم إقامة 80 مخيم في يوم واحد وهو يوم السبت 24 فبراير، مؤكدا أن الهلال الأحمر ملزم بالانتهاء من الباقي خلال أيام.

الرئيس التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء

توفير المستلزمات الحياتية 

وأكد أن الهلال الأحمر المصري، حريص على توفير الكهرباء ودورات المياه داخل المخيمات الإغاثية، لتكون مؤهلة بأفضل شكل ممكن وبها خدمات، منوها بأن تسليم المخيمات عقب الانتهاء منها يكون للهلال الأحمر الفلسطيني، مختتما بأن هناك دولا عربية أخرى، تنفذ مخيمات إيواء للفلسطنيين، وهي الإمارات وقطر والكويت.

 شوكة في ظهر إسرائيل

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي اللواء الدكتور سمير فرج، إن تفكير مصر في تنفيذ مخيمات إيواء للنازحيين، يدل على عبقرية الدولة المصرية، موضحًا أنه بهذا الشكل لن يتمكن الاحتلال من سيطرته على قطاع غزة.

وأكد “فرج” أنه بمجرد اعتماد المخيم المصري، فهو شوكة في ظهر إسرائيل، لأنه بهذا الشكل لن يتم التهجير القصري للفلسطينيين وتم رفع علم مصر لحماية هؤلاء، موضحًا أن هذه المخيمات ستكون شاملة من حيث المرافق وتوزيع الكراتين التموينية والمياه ودورات المياه، لسد احتياجات النازحين، والهلال الأحمر هو المسؤول عن توصيل الدعم لأشقائنا الفلسطينيين واحتياجاتهم.

اللواء سمير فرج

مساعدات مصر لفلسطين

وعن حجم المساعدات المرسلة من مصر للأشقاء بفلسطين، فالهلال الأحمر يوميا يرسل أكثر من 100 شاحنة محملة بالإعانات الإنسانية والمكونية من مواد غذائية وطبية علاجية، للأشقاء في قطاع غزة.

وبحسب البيانات الصادرة من الهلال الأحمر المصري، فمصر تحمل على عاتقها مسؤولية 2.3 مليون مواطن فلسطيني زيادة على الـ100 مليون مصري، ولا تتخلى مصر بقيادتها السياسية عن الأشقاء في غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر 2023.

وجاء حجم المساعدات التي قدمت لغزة منذ بدء الأزمة وحتى الأيام القليلة الماضية عبر 40 دولة و13 منظمة دولية بإجمالي 111490 طنا دخلت عبر 7179 شاحنة تنوعت بين مساعدات غذائية وإمدادات دوائية ومسلتزمات إعاشة.

وقدمت مصر من إجمالي المساعدات، بمنظماتها ومجتمعها المدني أكثر من 37220 طنا، بالإضافة إلى إنشاء 6 مناطق لوجيستية و9 مخازن تستقبل المساعدات من كل الدولة لإرسالها لقطاع غزة.

كما أن الهلال الأحمر بدوره، يحرص على توفير الدعم النفسي لأهالي قطاع غزة، ويستقبل المصابين والجرحى الفلسطنيين لتلق العلاج في المستشفيات المصرية في العريش.

search