الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:20 ص

الدولار والذهب.. أسعار "بالونية" كشفتها رأس الحكمة

الدولار والذهب

الدولار والذهب

محمود كمال

A A

تعرضت أسواق الدولار والذهب إلى هزة كبيرة بعد حوالي 72 ساعة من الإعلان عن صفقة رأس الحكمة، والتي وقعتها الحكومة المصرية، مع شركة القابضة (ADQ) الإماراتية، والتي من شأنها أن توفر حوالي 24 مليار دولار إضافة إلى 11 مليار دولار من الودائع الإماراتية خلا شهرين.

 وعلى الرغم من مرور حوالي 72 ساعة فقط على إعلان الصفقة، فإن سعر الدولار في السوق الموازية انخفض بأكثر من 14 جنيهًا، ليسجل 49 جنيهًا من مستوى 63.5 جنيه قبل الصفقة.

الهبوط السريع فتح التكهنات حول السعر الحقيقي للدولار والذهب، وهل هذه الأسعار قبل الزيادة هي الحقيقة أم أن هناك مغالاة في تقييم السعر الحقيقي للذهب والدولار، وهو ما أظهرته الصفقة.

وقال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، إن السعر الحقيقي للدولار قد يكون في حدود 40 إلى 45 جنيهًا، وليس 70 جنيهًا كما وصل من قبل، موضحًا أن هذا السعر جاء نتيجة مضاربات من قبل التجار لرفع سعره وتحقيق مكاسب مرتفعة.

وأضاف أبو الفتوح لـ"تليجراف مصر"، أن السعر العادل للدولار سيظهر بوضوح عندما يلجأ الجميع للبنوك لطلب العملة الأجنبية وتستطيع البنوك في تلبية هذه الاحتياجات.

الدولار مقابل الجنيه

سعر الدولار الحقيقي

في وقت سابق، توقع بنك "مورجان ستانلي" أن الدولار سينخفض في القطاع المصرفي الرسمي بين 40 و45 جنيهًا، خصوصًا بعد إتمام الاتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي، وذلك قبل شهر رمضان.

وفي وقت سابق، توقع صندوق النقد، أن يتم تخفيض قيمة الجنيه بواقع 25%، ليصل سعره الرسمي في القطاع المصرفي إلى مستوى 36.8 جنيه، وذلك وفقًا لوثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري.

ووفقًا لتقرير سابق لوكالة التصنيف الائتماني “فيتش” فتوقعت أن يصل سعر الدولار مقابل الجنيه إلى ما بين 40 و45 جنيهًا، وذلك خلال الربع الأول من عام 2024.

وقال الخبير الاقتصادي، وليد جاب الله، إن وصول سعر الدولار لـ 70 جنيهًا في السوق الموازية خلال الفترة الماضية، يُعتبر رقم ضخم وغير حقيقي، بسبب وجود مضاربات عنيفة على الدولار.

وتابع جاب الله لـ"تليجراف مصر"، أن مع دخول حوالي 24 مليار دولار لخزينة الدولار خلال شهرين، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى استمرار هبوط سعر الدولار في السوق الموازية حتى يصل لسعره الحقيقي.

الدولار والذهب

انهيار الذهب في محال الصاغة

لم يكن الدولار في السوق الموازية هو الخاسر الوحيد من الصفقة الاستثمارية الأكبر في تاريخ البلاد، بل أن أسواق الذهب شهدت نزيفًا حادا في الأسعار والتي بلغت نحو أكثر من 500 جنيه للجرام الواحد من عيار 21.

وأرجع خبير المشغولات الذهبية، أمير رزق، تراجع أسعار الذهب إلى هبوط الدولار في السوق الموازية بأكثر من 14 جنيهًا، وهو الذي انعكس على أسعار الذهب.

وأضاف رزق لـ“تليجراف مصر”، أن وصول الذهب لمستويات 4 آلاف جنيه هو رقم غير حقيقي وأكبر من قيمته، موضحًا أن السعر الحقيقي يكون الفرق بين الهبوط والصعود 20 جنيهًا وليس 200 جنيه كما حدث سابقا.

search